هيثم طلعت: لا يمكن الاستغناء عن السنة بالقرآن فقط (فيديو)

هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)

الخميس 21 نوفمبر 2024

جداريات Jedariiat

الجمعة 17 مايو 2024, 8:25 مساءً

293

هيثم طلعت ـ باحث في ملف الإلحاد

شدد الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، على ضرورة التحذير من مركز تكوين وخطورته على العقيدة مشيرا إلى أنه يستهدف التشكيك في السنة، والثوابت الدينية.

واستعرض في حلقة جديدة نشرها عبر قناته الرسمية على يوتيوب، عددًا من الفيديوهات لأعضاء مركز تكوين يلقون الشبهات على الناس، وفي مقدمتهم إسلام البحيري، والذي يقول بأن مناهج الإمام البخاري فيها أخطاء كثيرة، جهلا منه وممن يمولونه بأن في علم الحديث هناك شيء اسمه "المستخرجات" وهي أن تأتي بالأحاديث التي ذكرها البخاري لكن من طريق آخر غير طريق البخاري.

وشدد طلعت على أن هناك أسانيد أخرى لكل حديث، بطريق غير البخاري، وبشأن النسخة الخطية التي كتبها البخاري بيده، فقد نسخها المستملي وروايته معروفة حتى الساعة.

وأشار طلعت إلى حديث "إن في البحر شياطين مسجونة، أوثقها سليمان، يوشك أن تخرج فتقرأ على الناس قرانا"، مبينا أن المقصود بهم هؤلاء البشر الذين يعملون على نشر اللادينية والإلحاد، وهم ممسكون بالقرآن الكريم في أيديهم حتى يخدعوا الناس.

ولفت طلعت إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم، «إنِّي أخاف على أُمَّتي اثنَتَيْن: القرآنَ واللَّبَن، أما اللَّبَن فيَبْتَغُون الرِّيفَ ويتَّبِعون الشَّهَوَاتِ ويَتْركون الصلوات، وأما القرآن فيتعلَّمه المنافقون فيُجادِلون به المؤمنين»، مشيرا إلى أن هناك أشخاص مثل بعض من ينتمون لتكوين، يسلمون بالقرآن لكن هدفهم أن يخرجوه عن معناه الأصلي، وعن مراد الله منه، وهذا في الواقع انتهاء للدين.

كما أشار طلعت إلى تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من هذه التحركات، في الحديث الذي يقول: ذَكَرَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ شيئًا ، فقالَ : ذاكَ عندَ أوانِ ذَهابِ العِلمِ ، قلتُ : يا رسولَ اللَّهِ وَكَيفَ يَذهبُ العلمُ ، ونحنُ نَقرأُ القرآنَ ، ونقرئُهُ أبناءَنا ، ويقرئُهُ أبناؤُنا أبناءَهُم إلى يومِ القيامةِ ؟ قالَ : ثَكِلتكَ أمُّكَ زيادُ إن كُنتُ لأراكَ مِن أفقَهِ رجلٍ بالمدينةِ ، أوليسَ هذِهِ اليَهودُ ، والنَّصارَى ، يقرءونَ التَّوراةَ ، والإنجيلَ لا يعمَلونَ بشيءٍ مِمَّا فيهِما.

وشدد الباحث في ملف الإلحاد، على أن السنة تعصم عن أي فهم خاطئ للقرآن، وأن السنة والأحاديث ضرورة لفهم كتاب الله وتطبيق ما فيه، وإلا فأين أركان الصلاة، وكيفية الحج، وكيفية ومعايير إخراج الزكاة.

ولفت طلعت إلى أن الالتزام بالسنة جاء في القرآن في قول الله تعالى: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون".