حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
إنكار السنة ـ تعبيرية
قالت منصة "الباحثون المسلمون" في تقرير لها، إنه طوال التاريخ الإسلامي ظهر إنكار السنة على درجات حسب كل فرق شذت عن أهل السنة والجماعة - لكن لم يظهر مَن يجرؤ على إنكار السنة كلها إلا في العصر الحديث - ففي العصور السابقة رأينا درجات من إنكار السنة ودرجات من تحريف معانيها أو تأويلها على يد فرق مثل (الخوارج - الشيعة - المعتزلة - الأشاعرة وغيرهم) ، لكن لم تصرح فرقة منهم بإنكار السنة بالشكل الحديث لعدم وصول الغباء بهم (كمسلمين وعرب) إلى إنكار وجود سنة متواترة ومدونة عن النبي وصحابته.
وفي رد على سؤال يطرحه البعض أين نشأ هذا الغباء ولماذا؟ وما هي الشعوب المسلمة التي يمكن أن تنخدع بهذا السخف الفكري؟ بينت المنصة أننا نجد الصورة الحديثة لإنكار السنة نشأت منذ أقل من قرنين في الهند وباكستان - وذلك بإيعاز وتخطيط من الاستعمار البريطاني - لماذا؟ لأن المسلمون في ذلك الوقت كانت لهم الشوكة الكبرى في مقاومة المستعمر تحت اسم (الجهاد)، فإذن كيف يبطل المستعمر (الجهاد) وهو حكم قرآني ثابت؟ لقد فشلت كل محاولات المستشرقين لتحريف القرآن أو تغيير حرف واحد منه أو حتى من القراءات العشر المتواترة عنه!! - كيف هذا وهو يتلى آناء الليل وأطراف النهار سراً وجهراً شرقاً وغرباً؟ إذن كيف يوقفون هذا (الجهاد) ؟ لا سبيل لذلك إلا بتغيير معناه!! يعني يجعلونه مثلاً (جهاد النفس فقط لتزكيتها والتصوف) وليس (حمل السلاح)! أرادوا شيئاً يشبه (من لطمك على خدك الايمن فأدر له خدك الأيسر) !!
وكشف التقرير أنه بالفعل نجحوا في ذلك ليس لضعف إيمان المسلمين في الهند وباكستان - وإنما لضعف لغتهم العربية (نتحدث عن العوام للأسف) - فاستطاعوا بث التحريفات بينهم لمعاني القرآن - وظهر منكرو السنة في صورة (المجددين) و(المفسرين الجدد للدين) كما يحدث اليوم في بلادنا مع ابتعاد عامة المسلمين عن الدين للأسف ، فظهر أمثال أحمد خان بھادر - والمولوي جراغ علي - وعبد الله جكرالوي - والخاجة أحمد الدین الأمرتسري - وغلام أحمد برویز – وغيرهم، بل وظهرت جمعيات وهيئات تهدف لإسقاط السنة وتحريف معاني القرآن (نفس ما يتكرر الآن بالضبط) مثل :(طلوع إسلام) أي : ظھور الإسلام، ومثل (أمت مسلم أھل الذكر والقرآن) أي : الأمة المسلمة أھل الذكر والقرآن !! (دوما يتمسحون في القرآن مثل مَن يسمون أنفسهم القرآنيين اليوم)، ومثل (تحریك تعمیر انسانیت) أي : حركة تثقیف الإنسانیة !! (لازم كلمة الإنسانية أيضا لإكمال الخدعة).
وأشار التقرير إلى أن الأمر وصل بهم إلى اختراع نبي جديد تماماَ (حتى يمكنه أن يشرع السلام مع المحتل دينياً ورسمياً للمسلمين) وهو : غلام أحمد قادياني ربيب البريطانيين - والذي يتسمى أتباعه إلى اليوم بالقاديانية، وكل ذلك اخترعوه من تحريف معنى قوله تعالى عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن :((وخاتم النبيين)) الأحزاب 40 حيث قالوا أن خاتم هنا ليس بمعنى الأخير - وإنما أفضلهم فقط - مثل الخاتم المميز وسط الزينة والحلي.
وطرحت المنصة سؤالا: إذا استهدف البريطانيون بالفعل تحريف معاني القرآن عند الكثير من عامة المسلمين وقتها في الهند وباكستان وانتهى الأمر بكسر شوكتهم ثم تقليب الهندوس عليهم بعد أن ضحى المسلمون بدمائهم في طريق الاستقلال :فكم معنى يريد الأمريكان والغرب هدمه اليوم ؟ كم معنى يريد حكام ظلمة استبعاده من القرآن في شعوبهم المقهورة حتى لا يسألوهم ما لهم وما عليهم ؟