لماذا وصف الله نفسه بالنور وليس الضياء؟!

  • أحمد نصار
  • السبت 11 مايو 2024, 07:57 صباحا
  • 335
الله نور السموات والأرض

الله نور السموات والأرض

 كثيرة هى الآيات القرآنية الكريمة التي تحدثت عن النور، فيقول رب العزة في سورة السجدة" :يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ"، وقوله تعالى في سورة التوبة "يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم} وقوله تعالى في سورة البقرة {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} ، وكذلك قوله  تعالى: {ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور} (النور:40)  وقال سبحانه {أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس} (الأنعام:122)، وقوله تعالى: {ويجعل لكم نورا تمشون به} (الحديد:28)،  وقوله تعالى : {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه} (الزمر:22) وكذلك قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [يونس: 5]

هل هناك سرعه اكبر من سرعه الضوء؟!، ولماذا وصف الله نفسه بالنور وليس الضياء؟!: يقول الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الدكتور محمد غلوش، نبدأ أولا بالإجابة علي السؤال الثاني، حيث يتساءل أعداء الإسلام كيف يصف الله نفسه بالنور، الذي هو انعكاس للضوء وليس مصدرا للضوء، ونرد عليهم بان نقارن الضوء بالنور ونري من منهما يناسب أن يصف الله جل جلاله به نفسه .

وأضاف: أن الضوء مصدر للنور ولذلك وصف الله ضوء الشمس بالضوء بينما نور القمر انعكاس لضوء الشمس، فكيف يصف الله نفسه بالنور، لافتا إلى أنه عندما نلاحظ كلمه النور بالقران نجد أنها لم تأت أبدا كفعل أنار أو ينير ودائما تأتي اسما وليس فعلا، وعندما نجد معني ينير فنجد دائما مصدر النور من الله، مثل ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور، فمصدر كل النور هو الله، ولان الله نوره دائم ﻻ بداية له ولا نهاية فلم يأت بصيغه الفعل أبدا لا ماضي ولا مضارع ولا مستقبل، بينما جاء الضوء بصيغه الفعل

 قال تعالى: ﴿فلما أضاءت ما حوله﴾ [البقرة/17]،

 ﴿كلما أضاء لهم مشوا فيه﴾ [البقرة/20]،

 ﴿يكاد زيتها يضيء﴾ [النور/35

وتابع: إذن فالضوء دائما له بداية ويبدأ بالاشتعال اشتعال الهيدروجين أو الزيت أو انفجار، لافتا إلى أن الضوء يتكون من فوتونات، وبدون الفوتونات لا يوجد ضوء، كون الضوء  يمكن أن يحرق أحيانا إذا اقتربت منه أو ركزتة علي موضع، والضوء له سرعه تعادل300 ألف كيلومتر في الثانية، متسائلا: فهل الله له بداية ونهاية  حاشا لله  إذن لا يمكن أن نطلق صفه الضوء علي الله، من يقترب من الله إلا المؤمنين أو الملائكة، فهل يمكن أن يكون نور الله ضوء حارق يحرق من آمن به وعبده واستحق القرب منه، فكل ضوء له مصدر وكل نور يأتي من الضوء ولكن نور الله هو مصدر كل نور ولا مصدر له ولا بداية ولا نهاية.

وأشار: إلى أن سرعه النور اكبر كثيرا جدا من سرعه الضوء وهو السرعة الأكبر في الكون ولا يوجد أسرع من سرعه النور، فمن الطبيعي وصف الشمس بالسراج والضياء لأنها مصدر النور ووصف القمر بالنور، كونه انعكاس للضوء، ولكن ليس من المقبول أن يوصف الخالق بالضوء الضيء، هو اقل سرعه من النور وبالتالي اضعف وأيضا لا يجوز أن يوصف بضوء له بداية ونهاية، ولكنه تعالي نور لا بداية له ولا نهاية، ينير الكون، نور لم تمسسه نار كما وصف نفسه .

وأردف قائلا: هل هناك سرعه اكبر من سرعه الضوء؟ لافتا إلى أنه حتى وقت قريب لم يكن يتخيل احد أن هناك سرعه اعلي من سرعه الضوء ولكن كان دائما هناك سؤال ملح، فهناك مجرات وكواكب ونجوم علي بعد الآلاف وملايين السنوات الضوئية وليس من المعقول أبدا أن تتردد الملائكة بين العرش وبين هذه الأكوان الساحقة البعد وتأخذ ملايين السنوات لكي تصل أليها، إذن من المؤكد أن هناك سرعه تفوق كثيرا سرعه الضوء

وأكمل: أن الغريب أننا فعلا وصلنا عمليا وليس نظريا إلي سرعات اعلي من سرعه الضوء نفسه، وصلنا إلي سرعتين الأولي هي ما يعرف بالسوبرلومينال 2.5 ضعف سرعة الضوء 1994، والثانية عندما سرعوا الفوتونيت بالمعمل إلي 4.7 ضعف سرعة الضوء 1996، إذن فهناك بالفعل عمليا وتم إثباتها أن هناك سرعات أضعاف سرعه الضوء، فهل هناك سرعه عظمي في الكون؟

وأستشهد بقوله تعالى في سورة السجدة، " يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ إذا تأملنا  هذه الآية وأعملنا العقل فيها وتدبرنا معانيها وحاولنا أن نراها من منظور هندسي تقليدي و قوانين الفيزياء نستطيع أن نخرج منها بهذه الحقائق:

1.    أن الكون كروي تام

وهو ما تم بالفعل إثباته أن الكون كروي وتم تصوير حدود الكون وقطره التقريبي

2.    وان الأرض في مركز الكون

ولهذا كان العرش أي عرش الرحمن والسماوات مرتبطة بمركز الكون فليس من المعقول ان يكون عرش الرحمن كما أثبتنا من قبل فوق غيمه ارتو  في موضوع سابق  ثم يكون كل هذا في طرف الكون .

3.    وان هناك نصف قطر له تقطعه سرعة ما( سرعة النور) في زمن مقداره 1000 سنه مما نعد الآن.(نصف قطر الكون = 1.5 x 10 اس 23 كم )

4.    وهذه السرعة لا يجب ولا يصح أن تكون في حدود سرعة الضوء ولكن يجب ان تكون سرعة كبيرة جدا أطلقت عليها سرعة النور وأصبحت سرعة الضوء تمثل الوحدة لهذه السرعة العظيمة إلا وهي سرعة النور, وهي السرعة التي تقطع في ثانية واحدة مسافة ما يقطعه الضوء في عام كامل أو ما يعرف بالسنة الضوئية .  ( سرعه النور = 100 x مربع سرعه الضوء)

وأكمل قائلا:  وهو ما وصل إليه فيزيائي مسلم نشر بحثه عالميا وثبت أن هناك سرعه اسمها سرعه النور، ما أهمية أن توجد سرعة كسرعة النور ونقيسها ونعلمها، نعلم أننا نحيا في عالم كما نراه ثلاثي الأبعاد  كما قال جاليليو ونيوتن، فإذا أضفنا له بعد الزمن كان هذا العالم رباعي الأبعاد (منكويتيزكي) وهو عالم لا نراه ويحيا فيه الجن والشياطين وهؤلاء لهم قدرات خارقه وسرعات خارقه ظهرت في قول عفريت من الجن أنا أتيك به قبل أن تقوم من مقامك، ولكن هناك مخلوقات تحيا في عالم خماسي الأبعاد إذا أضفنا السرعة velocity

ولفت إلى أن الملائكة تحتاج هذا البعد الخامس لأنها تخترق السماوات وتصل إلي عرش الرحمن فلذلك تحتاج هنا إلي سرعات خارقة كسرعة النور لكي تقطع سنوات عديدة من السنوات الضوئية في لحظات، حيث تتناسب السرعة مع حاله المادة، كون المادة في الحالة الصلبة تكون في اقل سرعه لها، وتزداد السرعة مع الحالة السائلة، منوها إلى أنها تكون اشد في الحالة الغازية الغير مرئية، ولذلك لا نستطيع رؤية الملائكة، وأيضا تتميز بسرعات فائقة لأنها مخلوقه من نور، فسبحان من أضاء الكون بنوره بغير نار.

 

تعليقات