حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
هيثم طلعت
واصل الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، التحذير من مركز "تكوين" مشددا على أنه يهدف إلى التشكيك في الثوابت الدينية، مشيرا إلى طرح أولى حلقات إبراهيم عيسى في مركز تكوين لنشر اللادينية وإسقـاط هيبة السنة في قلوب المسلمين، بعنوان : هل السيرة النبوية صحيحة؟
وبين أن هدف
الحلقة تشكيك المسلمين في سيرة النبي ﷺ وأنَّ سيرته غير صحيحة بأبي هو وأمي، وفي مادة الحلقة يقول إبراهيم عيسى أنَّ
مخطوطات سيرة ابن هشام لا يوجد منها إلا نسختين واحدة في النمسا وأخرى في باريس، مع أنَّ سيرة ابن هشام طبقًا لتقصي
الباحث: شحات رجب بقوش، يوجد منها: 22 مخطوطة في مصر وحدها!
ثم يَدعي
إبراهيم عيسى في نفس الحلقة أنَّ محمد بن إسحاق هو الذي كتب أول سيرة نبوية، وهذا
تزويـر عجيب! فالسيرة النبوية موجودة في كتب الحديث التي كانت بين أيدي الصحابة
وأيدي التابعين قبل أن يولد والد محمد بن إسحاق، بحسب
تصريحات "هيثم طلعت".
ويضيف: ثم يكمل
إبراهيم عيسى مُدعـيا أنَّ: عروة بن الزبير اتهـم ابن إسحاق بالكـذب، وهذه أضحـوكة
اليوم، فعروة بن الزبير تـوفي 94 هجرية ومحمد بن إسحاق 150 هجرية ( عروة اتهـم ابن
اسحاق بالكـذب قبل أن يولد ابن إسحاق بعدة سنوات وهذا من إعجاز التنويريين ).
ثم يقول إبراهيم
عيسى التنويري: لا يوجد بني آدم في العالم شاف ولا اطلع على مخطوطة أو وثيقة لسيرة
محمد بن إسحاق، مع أن دار الكتب المصرية وحدها بها 9 مخطوطات
لسيرة ابن إسحاق وهناك مخطوطة لسيرة ابن إسحاق في مكتبة الإسكوريال - إسبانيا -
رقم
490.
وتسائل هيثم طلعت متعجبا: لماذا كل هذه الأساليب من إبراهيم عيسى؟ لماذا هو مشغول بالإسلام إلى هذا الحد؟
وأكد أن العجيب أن إبراهيم عيسى استقدم لمركز
تكوين ملحـدا مصريا اسمه ( أحمد س. ز. )، وقام هذا الأخير بعمل عدة حلقات لصالح
مركز تكوين للتشكيك في الصحابة، وهاجـم عثمان بن عفان رضي الله عنه
"رجل
يعبد وثـن الكون ويعتقد أن الطبيعة هي الخالق والرازق، لماذا يشكك في الصحابة؟ ما دخله بصحابة النبي محمد ﷺ؟
وأشار طلعت إلى
ما قاله الإمام النسائي: "باب الإسلام الصحابة، فمن آذ ى الصحابة إنما أراد
الإسلام". تهذيب الكمال، الحافظ المزي، 1/339.،
مشددا على أن حلقات
مركز تكوين تتم في استديوهات فخمة وبمونتاج احترافي وبإعلانات ممولة بسخاء.
وأردف: مركز
تكوين الذي انطلق منذ ساعات قليلة كأول مشروع علني في العالم الإسلامي للتشكيك
الصريح في الإسلام لنشر الإلحـاد بين المسلمين بالمال والإعلانات الممولة
وبالتـزويـر الصريح.
وتابع: نطالب
بمحاكـمة إبراهيم عيسى، وبإغـلاق مركز تكوين،
كما نطالب الجهات المختصة بالتحري عن مصادر
تمويل هذا المركز، ونطالب بسن تشريعات في دول العالم الإسلامي
لإيقاف كل من يقوم بالتزويـر لتشكيك المسلمين في وثوقية سنة النبي محمد ﷺ.
ولفت إلى أن حلقة
إبراهيم عيس، وصلت مشاهدتها إلى قرابة النصف مليون مشاهدة مع أن القناة بدأت من
الصفر، وهذا نتيجة للإعلانات الممولة بسخاء.
وشدد على أن إبراهيم عيسى ينشر التنوير بالتـزوير وبقوة المال، ولو تبين للجميع أنه يتعمد التـزوير لينشر الشكوكية بين المسلمين، فالواجب التحرك السريع لإيقاف هذا المركز.
وبين أنه يجب
على كل مسلم أن يساهم ولو بكلمة، ولو بتحـذير، ولو بتعليم المسلمين حديثًا من
أحاديث النبي محمد ﷺ، ولو بشرح شيء من السيرة.
واختتم: "عليكم تنبيه الناس لأهداف هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه في العالم الإسلامي، فالمستهـدف هو الجيل الصاعد".