باحث بملف الإلحاد: الفرائض في الإسلام أبرز الأدلة على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
د.الزغبي
كلنا يعرف التعبير
الاقتصادي (الحد الأدنى للأجور)، والذي لا نعرف منه في عالمنا العربي إلا ما يثير
سخرية العالم من حيث قلة قيمته وهوان قدرته.
ولكن هناك حد آخر لا
نعرفه أيضا في العالم العربي وهو (الحد الأدنى للفجور).
فبينما شياطين الغرب تعرف
الحد من الفجور في سياستها، وتخجل أحيانا من أفعالها، وتنتفض شعوبها انتفاضا كاسرا
في قضايا الشعوب المقهورة والمأسورة.
نجد أن شياطين العرب
أثبتوا للعالم أجمع أنهم لا يعرفون الحد الأدنى من الخجل أو الفجور على الإطلاق.
وبعد أن رأينا انتفاضة
شعوب أوربا وأمريكا وآسيا تجاوبا وإعجابا واعتزازا بأبطال المقاومة وشعبها الأبي
الصامد في حرب غزة، وقد بهرتهم شجاعة المقاتلين وصمود النساء والأطفال والعجائز،
في مواجهة حرب النار والجوع والتهجير وهم باقون على عهدهم مع الله وقد اجتمعت
عليهم أنظمة العرب والغرب في حلف واحد!
بينما تلك الشعوب تنتفض ضد حكوماتها، إذا بأذيال الخيبة من العلمانيين والملحدين العرب يتقدمهم، إبراهيم عيسى، ويوسف زيدان، يجتمعون ويدشنون مشروعا فكريا، متجددا للإلحاد ويتلقون عليه الدعم الخرافي علانية من حكومات الغرب، بعد أن فشل مشروع قناة (الحرة) التي استأجرت نفس الوجوه لتطعن في تاريخها ودينها وثقافتها!
وليست الدهشة من
محاولة الحكومة الأمريكية تجديد مشروعها الإلحادي، فخطوتها اليائسة جاءت بعد أن
تسبب صمود أهل غزة في إسلام الآلاف من مواطنيهم الذين أعلنوا شغفهم بالإسلام لمجرد
أن أهل غزة ردوا صمودهم إلى تعاليم دينهم!
لكن الدهشة التي لا
تنتهي هي من تلك الأبواق التي ما شبعت من العمل في الإعلام بسياسة أصحاب الرايات
الحمر!
ولا أدري حقيقة هل
ضاقت عليهم طرق كسب الأموال الحرام فلم يجدوا إلا هذا الطريق!
وهل يجهلون أن اللصوص
وقطاع الطرق والقتلة المأجورين ربما يكونون أكثر شرفا وقيمة منهم أمام الناس!
لكن لا بأس.
والشكر والتقدير والله
لأبطال الصمود الذين حققوا بنضالهم هدفا كنا نراه مستحيلا.
وهو هدف اقتناع الناس
أخيرا بمعنى الحرية الذي روجه الغرب طيلة مائة عام وعندما تصادم مع مشروعهم الدموي
ظهروا على حقيقتهم.
والهدف الأسمى أيضا
الذي نشر على العالم أجمع حقيقة الإرهاب، ومن هم أهله حقيقة، نحن أم هم.