حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
تحفيظ القرآن
تلقيت طلبا للصداقة، عبر موقع التواصل
الاجتماعي، من أحد الأشخاص، وعندما ذهب إلى صفحته الشخصية، وجدته مخصص صفحته
تقريبا للهجوم على مسابقات حفظ القرآن داخل مصر وخارجها، معتبرا أن حفظ القرآن
للأطفال يعمل على قتل الطفولة، فضلا عن غلق مسالك الفكر والإبداع، والحقيقة لا
أعلم من أين جاء هذا الرجل بهذا الفكر العجيب؟!
تعليقا على هذا الموضوع، يقول الشيخ خالد
حسن الباحث الإسلامي، إن عظائم الأمور التي تصنع إنسانا عظيما ومبدعا
وفي مجاله هو من يتخذ القرآن منهجا في حياته، لافتا إلى أن رموز مصر وعلى رأسهم
الدكتور طه حسين، ستجد أنه حفظ القرآن صغيرا، منوها أن كل المفكرين مصر قديما كان
لابد أن يمروا على الكتاتيب، متحديا من يأتي بطفل حافظا للقرآن الكريم وغير ناجح
في دراسته وفي حياته.
وتابع: كيف لهؤلاء يحاربون فكرة تحفيظ القرآن
لأطفال، وهو الكتاب الذي يحفظهم ويحصنهم في السقوط في براثن الضياع والإدمان، ولا
يحاربون انتشار الفيديوهات الهابطة، التي احتلت عقول أطفالنا وأصابت بعضهم بالتوحد
والبلادة، وهذا أن دل إنما يدل أن هؤلاء قد استفزهم كثرة الأطفال الذين يحفظون
القرآن يوميا، فالمشهد راح يؤلمهم فراحوا يهاجمونه من باب العلم والرقي وهم يعلمون
أن الغرب كان هدفه الأول عند احتلال الدول العربية والإسلامية هو القضاء على
القرآن وحفظة القرآن لأن القرآن يصنع أبطالا ورجالا، وهم لا يريدون في أمتنا
شخصيات بارزة.
وأشار"حسن" إلى دراسات كثيرة أدت
الفوائد الجمعة لحفظ القرآن الكريم، منها الدراسة العظيمة التي قام بها الدكتور صالح بن
إبراهيم الصنيع أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض،
والتي أثبتت أنه كلما ارتفع مقدار حفظ القرآن الكريم ارتفع مستوى الصحة النفسية،
وكانت الدراسة بمثابة مجموعتين: مجموعة طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز في جدة
وعددهم 170 طالباً وطالبةً. ومجموعة طلاب وطالبات معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية
التابع للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في جدة وعددهم 170 طالباً وطالبةً،
وقد وجد فوائد مذهلة على القوة النفسية والعقلية لحافظى القرآن الكريم.
وختم" أن
هناك أكثر من 70 دراسة أجنبية وإسلامية جميعها تؤكد على أهمية الدين في رفع المستوى
النفسي للإنسان واستقراره وضمان الطمأنينة له. كما توصلت دراسات أجريت في السعودية
إلى نتيجة تؤكد دور القرآن الكريم في تنمية المهارات الأساسية لدى طلاب المرحلة الابتدائية،
والأثر الإيجابي لحفظ القرآن الكريم على التحصيل الدراسي لطلاب الجامعة.