لماذا توجد قوانين؟!
- الأربعاء 02 أكتوبر 2024
تعبيرية
شهد عام 1842 أول مسودة لمسودات تشارلز دارون عن أصل الأنواع وقبل صدور كتابه بأكثر من 15 سنة - حيث يحاول التطور تفسير التشابه بين الكائنات الحية بأنه قادم من سلف مشترك بسيط للغاية لكنه قادر على التكاثر - حيث تبدأ الحرب بين أبناء هذا السلف على الموارد المحدودة ليعيش الأنسب والأقدر على الحياة و يبدأ التنوع بالسمات المختلفة الناتجة عن الطفرات والتي يجب أن تكون وراثي، وفقا لصفحة الباحثون المسلمون.
ولفتت الصفحة
إلى أن الأمر لوهلة الأولى تبدو فكرة سلسة
ومنطقية، إلا أن الواقع المحيط بنا هو أكثر تعقيدا - ومثل هذه التفاسير لا تجيب عن
كل الأجوبة ناهيك عن تحديد أو طريقة نشوء هذا السلف المشترك البسيط نفسه كيف أتى ولماذا
يبحث عن الوجود والتكاثر ؟ وهكذا ، كون العديد من الأسئلة الجوهرية لازالت مطروحة بغير
جواب مثل كيف يمكن للطفرات إنتاج عوامل وراثية تضيف محتوى جديد للكائن لم يكن فيه من
قبل أي طفرات إضافة وليس طفرات اختزال.
وأكدت الصفحة
أنه لم يتم التسجيل بشكل علمي وموثق طفرة وراثية واحدة تضيف معلومات - طبعا الطفرات
الوحيدة المعروفة هي إما اختزال أو تكرار أو تبديل إلخ - ، ولكي يتهرب أنصار نظرية
التطور من ذلك فإنهم يظهرون معارضيهم بصورة مَن لا يقبل فكرة وقوع أي اختلاف جيني في
الجنس الواحد (وهو ما يسمونه التطور الأصغر الناتج عن التكيف أو التهجين أو تخليط صفات
الأفراد عن طريق التزاوج) وهم يسعون لذلك رغم أنه أمر بدهي للغاية يراه أكثرنا !!
ونوهت إلى حيوان
مثل "البغل" نعرف كيف ينشأ ويكون
عقيما ، وجميعنا نعلم أيضا ناتج زواج امرأة سمراء من رجل أبيض، فسوف تحمل الأفراد القادمة
خليط من صفاتهما حسب احتمالات الوراثة، بل إن العرب هم من أشهر مَن اهتم بالتهجين لاختيار
أفضل الصفات في الخيل (الخيل العربي الأصيل) – كون الاعتراض في الحقيقة هو على مفهوم
الطفرة بذاته التي هي ليست أكثر من خطأ في نسخ الحمض النووي وهي تحدث عشوائيا لأي فرد
كان، وبالتالي يعد الأمر علميا وواقعيا محدود، جدا، ولن يأتي
بجديد من خارج صفات الكائن الحي - إلا في مجال واحد فقط ألا وهو مجال الخيال العلمي،
وفي الخيال العلمي يمكنك أن تداعب أحلامك في المستقبل كأن تحظى بطفل مثلا لديه زعانف
مثلا والقدرة على السباحة والتنفس تحت الماء ويكون غير قادر على التزاوج مع البشر
!! كل ذلك يصير مباحا جدا مع الاسترسال مع قدرات (الطفرات) كما يروج لها أنصار
التطور حتى الآن.
وختمت أن فكرة سلسلة أفلام الرجال إكس الشهيرة (X men) تنبع - وبكل فخر - من
هذه الفكرة !! فهي تتوقع أن تلد البشرية طفلا واحدا على الأقل قادر على أن يعالج جسده
نفسه بنفسه بجميع الأنسجة وبسرعة، وذلك رغم أن البشرية قد أنجبت مليارات البشر وإلى
اليوم - بل نحن نعيش الآن وسط أكثر مليارات البشر لم نر في أحدهم طفرة واحدة تضيف إلى
الجسد محتوى جيني جديد يزيد من قدراته ، بل العجيب فهو أن الكائن الحي يميل إلى تصليح
أخطائه وتغييراته الجينية من جديد ليعود بها إلى الأصل !! وسواء كان ذلك في نظام تصحيح
أخطاء النسخ الجيني للحمض النووي داخل الخلية DNA Repair أو في
تجدد الأنسجة التالفة من الجسم مثل الجروح والإصابات بغيرها جديد - أو حتى التجدد في
إنشاء عضو كامل بدلا من الذي تم فقدانه مثل أطراف نجم البحر أو البلاناريا أو الهيدرا
أو ذيول بعض أنواع الزواحف أو حتى أسواط البكتريا المختلفة.