محمد غلوش يوضح معنى "وَفَارَ التَّنُّورُ"

  • أحمد نصار
  • الإثنين 29 أبريل 2024, 07:38 صباحا
  • 267
السفينة

السفينة

يقول الله تعالي في سورة هود "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ* وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ * وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ* قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ*وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"

   وفقا لبحث كتبه الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الدكتور محمد غلوش، أن التنور من النور والنار وهو الفرن، لافتا إلى أن وفار التنور لا تعني كما فسرها الكثيرون انبعاث الماء من الأرض بل تعني انفجار النار من الأرض، منوها إلى أن لفظ "ففار" تعني خروج الشيء من أسفل إلي أعلي بشكل قوي وطرده لمسافة إلي اعلي، مؤكدا أنه  لا يوجد شيء له علاقة بخروج النار فاجأه من باطن الأرض وانفجارها إلا البراكين.

 وتابع: أنه قد اندلعت البراكين في كل بقاع الأرض، وكانت هذه علامة الله إلي نوح أن يحمل أهله في الفلك، فما علاقة انفجار البراكين في الأرض بطوفان سيدنا نوح عليه السلام، عندما انفجرت البراكين وخرجت الحمم الملتهبه حدث هذا في كل بقاع الأرض ومنها القطب الشمالي والقطب الجنوبي، والقطب الشمالي والجنوبي مغطي دائما بالثلوج.

وأضاف: أنه عندما انفجرت البراكين فيها فادت الحرارة، إلي ذوبان الجليد وحدوث فيضانات رهيبة من المحيطات والبحار وارتفاع الأمواج أمتارا فغطت كل اليابسة وغرقت اليابسة، ولكن انفجار البراكين أيضا أدي إلي غليان المياه وبالتالي تبخر كم كبير من المياه وتكون السحب الثقيلة التي انهمرت إمطارا غزيرة وسيول.

وختم قائلا: أنه التقي ماء الأرض مع ماء السماء واغرقوا حتى الجبال الشاهقة فمات كل من في الأرض وكل كائن حي إلا ماحمله نبي الله نوح معه في السفينة، وبهذا فان فوران التنور ليس خروج المياه بل هو انفجار البراكين الذي أدي إلي ذوبان الجليد والفيضانات والسيول.

تعليقات