باحث يكشف سر الارتباط بين سورتي الفاتحة والبقرة !

  • أحمد نصار
  • الأحد 28 أبريل 2024, 06:53 صباحا
  • 160
سورتي الفاتحة والبقرة

سورتي الفاتحة والبقرة

قال الباحث في ملف الإعجاز العلمي، في القرآن الكريم، محمود درويش، إن من يتأمل آخر سورة الفاتحة، حيث قوله تعالى، "غير المغضوب عليهم ولا الضآلين" وجاءت سورة البقرة بعدها تتحدث عن المغضوب عليهم (بني إسرائيل) وكيف أنهم عصوا ربهم ورسولهم وجاءت سورة آل عمران لتتحدث عن الضآلين (النصارى).

وتابع: كما أن آخر كلمات سورة الفاتحة الدعاء جاءت مرتبطة ببداية سورة البقرة (هدى للمتقين) فكأن (أهدنا الصراط المستقيم) في الفاتحة هو الهدى الذي ورد في سورة البقرة، حيث أن بداية السورة (الحمد لله رب العالمين) وهذه أول كلمات المصحف، يقابلها آخر كلمات سورة الناس (من الجنة والناس) ابتدأ تعالى بالعالمين وختم بالجنة والناس بمعنى أن هذا الكتاب فيه الهداية للعالمين، وكل مخلوقات الله تعالى من الجنة والناس وليس للبشر وحدهم أو للمسلمين فقط دون سواهم.

وأشار إلى أن أحكام التجويد في سورة الفاتحة، قد جاءت ميسرة وليس فيها أياً من الأحكام الصعبة وهذا والعلم عند الله لتيسير تلاوتها وحفظها من كل الناس عرباً كانوا أو عجما، والله تعالى هو الرحمن الرحيم وهو مالك يوم الدين وعلينا أن نحذر عذابه يوم القيامة ويوم الحساب، لافتا إلى أن الناس هم بحاجة إلى معونة الله تعالى لعبادته فلولا معونته سبحانه ما عبدناه (إياك نعبد وإياك نستعين).

وأكمل: وندعو الله تعالى للهداية إلى الصراط المستقيم (أهدنا الصراط المستقيم) وهذا الصراط المستقيم ما هو إلا صراط النبي r وصراط السلف الصالح من الصحابة والمقربين (صراط الذين أنعمت عليهم) وندعوه أن يبعدنا عن صراط المغضوب عليهم والضآلين من اليهود والنصارى وكل الكفار الين يحاربون الله ورسوله والإسلام والمسلمين في كل زمن وعصر (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)

وختم قائلا: هنا قد نما لعلمنا أهداف سورة الفاتحة التي نكررها 17 مرة في صلاة الفريضة يومياً ما عدا النوافل لا شك اننا سنستشعر هذه المعاني ونتدبر معانيها ونحمد الله تعالى ونثني عليه وندعوه بالهداية لصراطه المستقيم.

تعليقات