حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الله
لا تتعجب عزيز القارئ، من العنوان، فهو أكيد سؤال عاصف للذهن، مستفز جدا للعقل، أليس كذلك ؟ ويصنف هذا السؤال بكونه سؤال محكم مغلق، وبل نستطيع أن نقول، أنه سؤال مغلق لكل جزيئات الزمن، مغلق للماضي وللحاضر والمستقبل
يشير الباحث في الإعجاز العلمي في
القرآن الكريم الدكتور محمد حسن كامل، إلى أن العلم يبدأ بملاحظة ثم بفرضية التي ترتقي
للنظرية، فإن ثبتت وكان عليها دليل أصبحت حقيقة، منهج علمي مجرد من أي ميل أو هوى،
مجرد من أي محاولة للانتصار لفكرة أو عقيدة مسبقة، أن الله خالق كل شيء، خالق ما نعلم
وما لا نعلم، ونحن لا نعلم إلا قليلاً.
وأضاف أنه رغم التطور الكبير في العلم
لاسيما في الآونة الأخيرة , راح علماء العالم، يعلنون أنهم لم يكتشفوا حتى الآن أكثر
من 5 % من أسرار الكون , وتُعتبر تلك النسبة كبيرة جداً ربما تصل إلى حد الإسراف،
على اعتبار أن الكون هو وعاء اللانهاية من العلم والتجربة البحث والكشف والدهشة والروعة
أيضا.
وتابع: قال الله تعالى في سورة النحل (
وَٱلْخَيْلَ وَٱلْبِغَالَ وَٱلْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ
تَعْلَمُونَ)، إذن نحن أمام كون أو أكوان من الأسرار البكر التي لم يكتشفها أحد،
منوها في الوقت نفسه إلى أنه إذا كنا لم نحيط علماً بالواقع الكوني فكيف نتحدث عن الخلق المنظور والمستور ؟
وأردف قائلا: من ذا الذي لم ولن يخلقه الله؟!،
هل نحن دخلنا في علم الله العظيم؟!، حاشا لله، ومن نحن؟ مجرد حفنة من تراب، وستعود
للتراب، لافتا إلى أنه يظل السؤال الافتراضي مطروحاً لمشاكسة العقل
واستفزازه ربما نفوز بصيد ثمين، لافتا إلى أن كلمة ( خلق) قد تكررت في القرآن
الكريم، 261 على مستوى الجذر أي كل مشتقات "خلق" مثل "خلقكم , يخلق
, خالق .."، أما الفعل المضارع"يخلق" فقد تكرر في القرآن 15 مرة
وأوضح: نحن نبحث في فلاة البحث عن المجهول،
لأن كل شيء خلقه الله معلوم , موجود , وإن كنا لا نعلم عنه شيئاً , وإن غاب عن إدراكنا
وعقلنا القاصر، دعونا نقرب المسافة في هذا الحوار "لا إله إلا الله محمد رسول
الله" هي جواز السفر للدخول في الإسلام، وبدونها لا يجوز أن يكون المرء مسلماً، حيث يؤكد رب العزة في علاه على توحيد الربوبية والإلوهية في قوله تعالى
في سورة الكهف" قُلْ إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ
إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ
عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً" .
وأكمل: وتأمل معي تلك الآية الكريمة في سورة الفرقان" ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ
ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي
المُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً" هذه الآية 19 كلمة،
علينا أن نستخرج النسبة الذهبية في الآية، أي كلمة تقع عليها النسبة الذهبية من كلمات
الآية التسعة عشر :
19 ÷ 1.6180 = 11.7428925 القيمة الكبرى أي 12 تقريباً
19 ــ 11.7428925 = 7.2571075 القيمة الصغرى
أي 7 تقريباً
بالبحث عن الكلمة رقم 7 في الآية وجدناها
(( يتخذ )) مسبوقة بأداة الجزم والنفي
(( لم )) أي (( لم يتخذ )) هذه هي النسبة
الذهبية الصغرى .
وبالبحث عن الكلمة رقم 12 في الآية وجدناها
(( شريك ))
وختم قائلا: أن النسبة الذهبية في هذه الآية
الكريمة (( لم يتخذ )) + (( شريك )) = لم يتخذ
شريك في الملك , ولما كان الله واحد ولم يتخذ شريكا في الملك فهو لم يخلق ولن يخلق
شريكاً له وهذه هي الإجابة على هذا السؤال العاصف للذهن: منْ ذا الذي لم ولن يخلقه
الله؟ الذي لم ولن يخلقه الله (الشريك) مصداقا لقوله تعالى في سورة الأنعام، "
لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ ٱلْمُسْلِمِينَ" وكذلك
في قوله تعالى في سورة الإسراء "وَقُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ
وَلَداً وَلَم يَكُنْ لَّهُ شَرِيكٌ فِي ٱلْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ
ٱلذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً" ، لافتا إلى أنه من العجيب أن حروف الاسم "شريك" هي حروف الفعل"يشرك".