جداريات | د. إبراهيم أبو شادي يحذر من «الدحيح» ويؤكد بالأدلة: يروِّج لأفكار كبار الملاحدة

الإعلامي أحمد الفولي: حفل تدشين مركز تكوين كان إعلانا "لسقوطه"

الخميس 09 مايو 2024

رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

عبد الله رشدي يتساءل: هل هناك علاقة بين مركز تكوين واليهود!؟

الخميس 09 مايو 2024

د. إبراهيم أبو شادي يحذر من «الدحيح» ويؤكد بالأدلة: يروِّج لأفكار كبار الملاحدة

مكافحة الإلحاد

جداريات Jedariiat

السبت 27 أبريل 2024, 8:00 مساءً

194

من برنامج الدحيح

قال الدكتور إبراهيم أبو شادي، والحاصل على الدكتور في اللغة العربية تخصص علم اللغة ـ كلية الآداب جامعة دمياط، إن برنامج (الدحيح) لأحمد الغندور يروِّج لأفكار كبار الملاحدة في العصر الحديث محذرا الشباب منه.

وتابع في منشور عبر حسابه الرسمي في فيس بوك، أن برنامج الدحيح "تتبعته منذ فترة ليست بالقليلة بسبب حديث الشباب عنه وتأثرهم به فوجدت عجبا وأشياء لا يجوز السكوت عنها حتى لا ينخدع الشباب به".

وسرد أبو شادي عددًا من الملاحظات على البرنامج، أجملها فيما يلي:

١- مصادر معلوماته كتاب مُلحِدون مثل: ليوفال نوح هراري وريتشارد هوكنز وسام هاريس وبول بلوم ولورانس كراوس ومايكل شيرمر ونيل تايسون وكارل ماركس ولينين وسارتر وألبرت كامو وغيرهم.

ومن مصادره ومراجعه تعرف إلى أين يتجه الرجل وإلى أين يوجه الشباب بخبث ويضع لهم السم في العسل.

ولم أجده يستدل بآية أو حديث في نشأة الكون وأصل الإنسان لعرض عقيدته الإسلامية وإنما اكتفى بأقوال الملحدين ومصادرهم! وجعل ذلك في إطار علمي مزعوم! مع مؤثرات صوتية وموسيقية جاذبة.

٢- البرنامج يعرضه صاحبه في إطار علمي-كما يدّعي- وبشكل يبهر به الشباب لجذبهم إلى فكرته وبزخرف القول يقول الله تعالى:( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)( الأنعام ١١٢).

٣- في حلقة (نُصّك المُلحِد) وكذلك في حلقة(السيطرة على المخ)و(السفاح) يروّج لفكرة أن الإنسان مسير لا مخير وأن ( نص المخ الشمال مؤمن والنص اليمين مُلحِد وأن النص الشمال من المخ بيعمل قصة كويسة بتفهم الإنسان إنه مخير بعد ما ياخد القرارات)!!! ويضع قاعدة ( بعد الفعل السبب اتوجد)!

هو بهذا يقرر أن الإنسان مسير ولا يحق لأحد محاسبته علي أفعاله فالمجرم والكافر والشاذ جنسيا وأهل الرذائل فعلوا ذلك رغما عنهم فلا حساب عليهم وهذا كلام ريتشارد هوكنز وسام هاريس مؤلف كتاب الإرادة الحرة الذي قال فيه: الإرادة الحرة وهم وأن الإنسان مجرد دمية.!

ومصدر الدحيح مؤتمر إلحادي ضم أكبر رموز الإلحاد الجديد.

٤- في حلقة (تجارة الأفكار) يعرض رأي ليوفال هراري الملحد في كتابه (موجز تاريخ الغد) فهو يقول: سر تميز البشر فقط علي الحيوانات هو اختراعهم للقصص الخيالية وتصديقها.

وهراري هذا ذكر في كتابه وفي لقاء تليفزيوني معه أن من القصص الخيالية التي اخترعها الإنسان هي تصديقه بوجود إله سيحاسبه علي أفعاله.

٥- في حلقة (يا محاسن الصدف) نفى الدحيح الضبط الدقيق للكون وفي حلقة (ألوان زمان) نفى الضبط الدقيق لجسم الإنسان وهذا كلام دوكنز الملحد الذي نفى دقة خلق العين وقال الدحيح: أكيد دوكنز مش هيضلني يعني!

٦- روّج في حلقة (شاورما الديناصورات) إلى فكرة (خلق الإنسان والكائنات الحية عن طريق التطور الصدفي) ومعلوم أن قائل ذلك داروين في كتابه (أصل الأنواع) وهذا مخالف للقرآن والسنة فالله تعالي يقول: (ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا) (الكهف ٥١).

٧- في حلقة (هو وهي ودوائر الهوية) يروّج للإباحية والشذوذ الجنسي ويتكلم عن فوائد الأفلام الإباحية.

وذكر (بول بلوم) الملحد صاحب مقال (هل الإله صدفة؟) وقال عنه: بحبه! ويروج لمحاضراته قائلا: محاضراته علي النت ببلاش!

٨- سأله أحد المذيعين: عايزينك تدي رسالة للشباب اللي ملهمش أي هدف في الحياة؟ فرد قائلا: إيه المشكلة الحياة بلا هدف أنت مقرتش لألبرت كامو وسارتر (لاحظ هما من كبار الملاحدة) في كتبهم الوجودية التي لا تفترض أي معنى للحياة! والأهداف كلها موجودة إحنا عاوزين ناكل ونشرب ونتكاثر!

فقد نفي أي هدف أو غاية للحياة فهي ليست لعبادة الله وإنما للأكل والشرب والتكاثر معتمدا على كلام الملحدين وليس القرآن أو السنة.

قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) ( الذاريات ٥٦).

وقال تعالى علي لسان الدهرية: (وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر) ( الجاثية ٢٤).

٩- في حلقة (ليه بنموت؟) سخر من الموت وملك الموت فقد أقام حوارا ساخرا مع ملك الموت لما أتى إليه ليقبض روحه فقال له: ممكن أزود تايم (وقت) عشان عايز أخلص الفصل الأخير من الرواية طب ممكن أروح الحمام الأول وآكل!!

ولك أن تتخيل طريقته المعروفة في عرض هذا المشهد الساخر من الموت وملك الموت.

وفي الحلقة نفسها قال: إننا نستطيع التحكم في عمر الإنسان ونطيل حياته عن طريق الجينات!

١٠- ؤفي حلقة ( الدحيح كوميدي) ادعى أن الذي اخترع المنهجية العلمية فرانسيس بيكون في أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر وقال: المنهجية العلمية بخطواتها الصلبة الواضحة بدأت تحط حاجات كتير علي جنب وتاخد مكانها حاجات زي الأساطير والعادات والتقاليد والأديان والألش، وهنا يجب ملاحظة وضعه للأديان وسط الأساطير والعادات والألش!

ولاحظ أنه نسب الفضل في اختراع المنهج العلمي لفرانسيس بيكون مع أنه بشهادة الغربيين مثل منظمة اليونيسكو والمؤرخ الفرنسي روبرت بريفولت أن مؤسس المنهج العلمي هو الحسن بن الهيثم العالم العربي المسلم.

١١- في حلقة ( إله الدولة الملحدة) شرح كيف أن الصين (عايزين يعملوا إله) وهو الحكومة والدولة المتحكمة في كل شئ وذكر الصيني (دينج) المُلحِد ودعا له فقال: الله يباركله!!! فهل يجوز الدعاء للكافر المُلحِد بالبركة؟!!!!.

١٢- هذا الرجل يعتمد المنهج المادي لتفسير كل شئ ويلبِّس على الشباب في مراجعه ومصادره فيظنون أن البرنامج علمي وهو يدسّ لهم السُّم داخل هذا الإطار العلمي المزعوم.

وهو يؤيد التطور في المخلوقات وفي الوقت نفسه ينادي بالمنهج التجريبي فهو بذلك يتناقض مع نفسه فليس هناك تجارب لتحول نوع إلي نوع آخر من المخلوقات!!!.

١٣- لا تنخدع بكثرة متابعيه فأكثرهم شباب ليس عندهم حصانة شرعية ضد أفكاره التي يدسها لهم وقد ذم الله تعالى الكثرة غير الواعية فقال:(ولكن أكثر الناس لا يعلمون)(الأعراف ١٨٧).