"ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون".. هيثم طلعت يكشف عن أكبر مغالطة يقع فيها الملحد
- الإثنين 25 نوفمبر 2024
ندوة "مستقبل إسرائيل" للكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل
أدار الندوة الناقد الأدبي معتز محسن بعد تقديم الأديب الدكتور سليمان عوض للصحفي الكبير الذي أكد على نظرته التفاؤلية بأن القضية الفلسطينية سوف ترسخ وجودها وستنتهي بتحرير الأراضي بسواعد فلسطينية ، لتطور مفهوم الكفاح والتحرير في الآونة الأخيرة، نظرًا لتمتع الفلسطينيين بقسط مميز من التعليم كأفضل متعلمين على المستوى العربي، مع الاستفادة الكاملة من كل ما حدث في الماضي منذ العام 1948 وحتى اللحظات الأخيرة قبل أن تغطي أحداث الربيع العربي على القضية الفلسطينية ، تلك الأكذوبة التي كسرها الشباب الفلسطيني في الوقت الراهن.
وأكد "قنديل" بأننا في زمن تمدد إسرائيل عبر تشرذم المنطقة العربية وهو شيء مخيف يؤدي لاقتراب الأكذوبة من تحققها ولكن من يقرأ التاريخ ويتمعن فيه يكتشف مكره في قلب الأشياء والأحداث وذلك بوجود شئ فارق في محور القضية الفلسطينية وهو زيادة مواليد الشعب الفلسطيني مقابل انخفاضه لدى الشعب الإسرائيلي، مع تكوين الأحزاب المختلفة لعرب إسرائيل وقت تحولهم لجذورهم الفلسطينية جراء العنصرية التي يواجهونها من الكيان الصهيوني مما يؤكد على سير القضية في الاتجاه الصحيح بأن المقاومة لم ولن تموت، لوجود الأقصى في الوجدان على المستوى التراثي والرمزي المرتبط بالقضية منذ بزوغ شمسها من أواخر القرن ما قبل الماضي وحتى الآن.
وأضاف "قنديل" في محور حديثه الأبعاد التاريخية للقضية الفلسطينية منذ مؤتمر بازل الذي شهد ميلاد الكيان الصهيوني في العام 1897 عبر "تيودور هرتزل" مرورًا بموسى هس الصهيوني الاشتراكي ومؤسس الصهيونية العمالية قوام حزب "ماباي" أو "العمال" الآن ، ومرورًا بآحاد هعام الروسي الأصل الذي دعا لعلمانية الدولة اليهودية في القرن التاسع عشر وبداية الهجرات منذ صدور وعد بلفور وتزايد الهجرات تدريجيًا ، وقت معاناة البلاد العربية من الإستعمار والقوى الإمبريالية حيث سقوط العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن كحبات العقد التي تناثرت هباءً على الأرض.
من جانبه أكد الدكتور حسام عقل في مداخلته أن الدكتور عبد الحليم قنديل من رواد الموجة الخامسة لفن المقال، راصدًا بتعبيرات صحفية أدبية عبارات رنانة تؤكد على فنيته العالية في هذا القالب الأدبي الذي يحتاج إلى دراسات وافية في النقد العربي، ففي مقاله عن فيلم "الممر" قال: "الشعب المصري يعرف عدوه الحقيقي مهما اختلطت الأوراق".
وأشار "عقل" لتجربة "صوت الأمة" التي دشنها "قنديل" مقدمًا صورة صحفية نحتاج إليها في تلك الآونة من خلال رصد الواقع بوعي ومهنية وحرفية عالية تحتاج إلى موسوعية شاملة مثل موسوعيته.
وركز "عقل" على دعوات "قنديل" لوجود تعايش وعقد اجتماعي كما دعا لها "جون لوك" و"جان جاك روسو" مستعينًا بخبراته السياسية والصحفية في ترسيخ هذا المفهوم الذي نحتاج إليه الآن بشدة.
بعد ذلك ألقى عدد من الشعراء قصائدهم وهم : "المهندس محمود همام"، "القاصة منال الأخرس" و"الدكتور سلامة تعلب" وختمت الندوة برؤية فلسفية للقضايا الوطنية من خلال الدكتور مصيلحي مصطفى.