هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
الصيام المتقطع ـ تعبيرية
أجريت دراسات علمية حديثة في كبرى الجامعات والمراكز العلمية والبحثية العالمية حول الصيام المتقطع (الذي يوافق الصيام الإسلامي)، حيث أكدت على الحكمة التشريعية العظيمة فيه، وأنه كما وصفه العليم الخبير سبحانه بقوله: (وأن تصوموا خير لكم) سورة البقرة: آية 184.
فقد أثبتت مئات
الدراسات العلمية أن الصيام لمدة 8 – 10 ساعات على الأقل في أوقات النهار (الذي
يبدأ من الفجر إلى غروب الشمس) يؤدي إلى نتائج مذهلة في الفوائد الصحية والعلاجية،
حيث نشرت مجلة
(Journal of proteomics) في عام 2020م دراسة تؤكد وجود فوائد عظيمة للصيام من الفجر حتى غروب
الشمس يوميا لمدة 30 يوما (الذي يشبه صيام رمضان) حيث ينتج عنه إفراز مواد
بروتينية مضادة للسرطان، وتحسن استقلاب البروتين والشحوم في البدن، مع إصلاح جيني
لـ
((D.N.A الخلوي،
وتحسن الجهاز المناعي ووظائف الأعضاء، ووقاية من السمنة والسُكري، كما يشكل
بروتينات وقائية ضد الزهايمر والمشاكل العصبية التي تسببها الشيخوخة عمومًا، بحسب
صحفة "سنريهم آياتنا".
وفي ذات الشأن نشرت مجلة (health line) دراسة قسمت الصيام إلى نوعين، الأول بين (24-72) ساعة متواصلة، وهو الشائع لدى الغرب، والثاني المتقطع لفترة محدودة في اليوم، ثم يتبعه فترة إفطار، (وهو الأشبه بالصيام الإسلامي، ويدخل فيه الصيام المتوافق مع صيام التطوع كأيام الست من شوال أو الإثنين والخميس أو الأيام البيض من كل شهر).
والدراسة تثبت
عدداً من الفوائد لهذا الصيام، مثل: إسهامه في تقليل مقاومة الأنسولين والسيطرة
على السكر في الدم، وقوة في المناعة، والقدرة الكبرى على مقاومة الالتهابات،
والسيطرة على كمية الشحوم والكولسترول في الدم، وتحسين وظائف الدماغ، ومنع الحالات
المسببة للخرف الشيخوخي.
كما أثبتت الدراسة أن الصيام المتقطع يساعد على
تخفيف الوزن، وزيادة إفراز هرمون النمو وبالتالي زيادة القوة، وكذلك زيادة نسبة
العمر بين الحيوانات المصوَّمة، إضافة إلى علاج الأورام بالإسهام في زيادة فعالية
العلاج الكيميائي.
وقد أوضحت
أخصائية التغذية الرئيسية في مركز فرانكل لأمراض القلب بميشيغان ميديسين (Sue Ryskamp) في دراسة بعنوان "الصيام المتقطع
هل هو خيار صحيح لك؟" أن نزول مستوى الأنسولين بشكل جيد ولفترة مناسبة، يسهم
في حرق الدهون لاستخدامها كطاقة للجسم مما يؤدي لإنقاص الوزن بشكل واضح، وهو ما
يحصل في فترة الصيام المتقطع، كما أن هذا النوع من الصيام يتيح للجهاز الهضمي
الاستراحة والإصلاحات اللازمة فيه.
ويجري العمل
الآن على أبحاث علمية تثبت أن الصيام المتقطع يقتل الخلايا السرطانية، إذ أن تجويع
الخلية السرطانية - ولا سيما نقص السكر - يسبب دخولها المبكر في مرحلة الموت
الخلوي المبرمج، والتي قد تكون حسب هذه الدراسات أمراً واعداً في علاج السرطانات
مستقبلًا.
تجدر الإشارة في هذا السياق إلى وجود مقارنة علمية بين الصيام المتقطع (الذي يبدأ من الفجر وينتهي بغروب الشمس) وبين الامتناع عن تناول بعض المواد من الطعام أيهما أفضل؟ فقد أكدت دراسة بحثية مهمة نشرها مركز الأبحاث الأمريكية في 2014م National Institutes of Health: US National Library of Medicine أن الصيام المتقطع أفضل، وأنه المسبب لإيقاف نمو الخلية السرطانية، وخلصت الدراسة إلى أن الصيام المتقطع أهم من تحديد الحمية في المغذيات؛ حيث إنه يسبب توقف إفراز العامل المُنَمِّي للخلايا السرطانية فيوقف نموها فعليًا.