ياسر أنور يرد على الشبهة المثارة حول قول الله "دراهم معدودة"

  • أحمد نصار
  • الأحد 21 أبريل 2024, 05:22 صباحا
  • 90
الآية الكريمة

الآية الكريمة

 قال الباحث ياسر أنور، إن شبهة أنه لم تكن هناك دراهم في عهد سيدنا يوسف عليه السلام، ورغم ذلك القرآن قال " وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ" لافتا إلى أن القرآن الكريم لم يقل وشروه بدراهم معدودة، ولو لقال ذلك لكانت الشبهة ذات قيمة، لكن القرآن قال وشروه بثمن بخس، ولكل يوضح لنا هذا الثمن البخس، قال دراهم معدودة. فالشبهة لا من الأساس.

وتابع: ورغم ذلك علينا أن نسلط الضوء على الرد التاريخي، لكن لابد أن نتساءل أولا: ما المقصود بالدراهم، هل هو اسم الدرهم أم مسماه؟ هل هو كلمة درهم. نفسها أم النقود الفضية أي القطعة الفضية؟ فإن كان المقصود   هو الاسم (دراهم) ، فالإجابة لا، منوها إلى أن كلمة درهم تعود إلى جذور يونانية من كلمة drachma ثم  تطورت إلى كلمة درهم  الفارسية. أما إن كان المقصود هو قطعة الفضة، الإجابة نعم، لقد عرف المصريون قطع الفضة كأداة لتقييم الأثمان، منذ الدولة الوسطى، وكان يقيمون بها ثمن البقر والغنم والرقي، وكانت تسمى القطعة الفضية تسمى شنون شنوة، وكل ما هو مستدير كان يسمى بذلك، حتى الأرض، فقد كان المصريون يصفونها بأنها دائرية.

وأكمل أن المصريين القدماء لم يمارسوا عملية استخراج وتعدين الذهب والفضة، بل كانوا يشترونها من بلاد النوبة ومن آسيا والأناضول ولدان البحر المتوسط، مشيرا إلى أنهم كان لديهم دار مسبوكات للذهب ودار مسبوكات للفضة كما هو واضح في الصورة.

 وختم قائلا: إن كان سيدنا يوسف عليه السلام، بيع في أرض كنعان، فقطع الفضة كانت معروفة في البيع والشراء ليس في كنعان واحدها بل وفي حضارة العراق والحضارات المجاورة وإن كان يوسف بيع في مصر، فهم عرفوا قطع الفضة وكان وزنها حوالي ٩ جرام. وهذا يتفق مع تفسير الصحابة المفسرين والتوراة أيضا ، لكن المصرين لم يعرفوا الفضة كعملة للتداول إل في القرن الخامس قبل الميلاد بعد يوسف بحوالي ألف عام.

تعليقات