هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
عبد الله السويدي ـ باحث في القضايا الفكرية
قال عبد الله السويدي، الباحث في القضايا الفكرية، إن الفطرة خير دليل على أن الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك معه، موضحا أنه كما أن الإنسان مفطور على الإيمان بوجود الخالق مفطور أيضا على أنه واحد.
وذكر في مقطع فيديو نشرته منصة "يقين لنقد الإلحاد واللادينية"،
أن مشركي قريش مع شدة كفرهم بالله كانوا يثبتون أنه واحد، وقد ذكر القرآن الكريم
ذلك في قول الحق تبارك وتعالى: " وَلَئِنْ
سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ"،
وكذلك في أشعار العرب قول عنترة: " يا عَبلُ أَينَ مِنَ المَنِيَةِ مَهرَبي.
إِن كانَ رَبّي في السَماءِ قَضاها".
وشدد على أن
كثير من الديانات في البداية وذلك حول العالم كانت تعبد إلها واحدًا، وثبت ذلك في
كتاب "أصل فكرة الله"، أن
الدين عند جميع القبائل بدأ بعبادة إله واحد وهو إله السماء، وقد دلل الكاتب على
ذلك في إفريقيا وأمريكا الوسطي والشمالية وأوروبا وأستراليا وكثير من دول آسيا،
لكنهم مع مرور الوقت انحرفوا إلى الشرك بالله.
وحول انحرافهم، ذكر السويدي أن النبي أورد ذلك في الحديث الشريف: "ألا إنَّ رَبِّي أمرني أنْ أُعَلِّمَكُمْ ما جَهِلْتُمْ، ممَّا علَّمَني يوْمِي هذا، كُلُّ مالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حلالٌ، وإنِّي خَلَقْتُ عبادي حُنَفاءَ كُلَّهم، وإنَّهُم أتتْهُمُ الشياطينُ فاجْتَالَتْهُمْ عن دينِهِمْ، وحَرَّمَتْ عليهم ما أحْلَلْتُ لهمْ، وأمرتهُمْ أنْ يُشْركُوا بِي ما لَمْ أُنزِلْ بهِ سُلْطَانًا، وإِنَّ اللهَ نظر إلى أهْلِ الْأَرْضِ، فمقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وعَجَمَهُمْ، إِلَّا بقَايَا من أهْلِ الْكِتَابِ، وقال: إِنَّما بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وأَبْتَلِيَ بكَ، وأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لا يَغْسِلُهُ المَاءُ، تَقْرَؤُهُ نائِمًا ويَقْظَانَ، وإِنَّ اللهَ أمرنِي أنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا، فَقُلْتُ: ربِّ إِذًا يَثْلَغُوا رأسِي فيدَعُوهُ خُبْزَةً، قال: اسْتَخْرِجْهُمْ كما اسْتَخْرَجُوكَ، واغْزُهُمْ نُغْزِكَ، وأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ، وابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ، وقَاتِلْ بِمَنْ أطاعكَ مَنْ عصَاكَ، قال : وأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلَاثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ، ورَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِي قُرْبَى ومُسْلِمٍ، وعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ، قال : وأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ: الضَّعِيفُ الذي لا زَبْرَ لَهُ، الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لا يَبْتَغُونَ أهْلًا ولَا مَالًا، والخائِنُ الذي لا يَخْفَى له طَمَعٌ، وإِنْ دَقَّ إلَّا خَانَهُ، ورجُلٌ لا يُصبحُ ولا يُمْسِي إِلَّا وهو يُخَادِعُكَ عن أهْلِكَ ومالِكَ وذَكَر الْبُخْلَ أو الكَذِبَ والشِّنْظِيرُ الفَحَّاشُ".