رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

نهاية الإلحاد: الله لم يخلقنا عبثا

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 16 أبريل 2024, 07:10 صباحا
  • 35
تعبيرية

تعبيرية

تعد شبهة عدم وجود أديان، أنها من اختراعات البشر، والأعجب أن أصحاب هذه الشبهة، يؤمنون بوجود الله، ولكن لا يؤمنون بفكر الأديان بزعم كونها السبب في التخلف والفقر والمرض والفساد والظلم… إلخ, ولا يؤمنون بيوم القيامة.

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة، هل تظنون أن الله خلقنا عبثاً ولن يحاسبنا على أعمالنا؟ فأين العدل إذن؟ وهل تظنون أن الله يجعل الصالح يستوي مع الطالح؟ والمصلح في الأرض يستوي مع المفسد فيها؟ والظالم يستوي مع المظلوم؟ والقاتل يستوي مع المقتول… إلخ؟ وذلك يعد سوء ظن بالله تعالى, واتهام له بالعبث والظلم, وحاشا لله أن يكون كذلك, إن هذه الصفات لو كانت في أحد ملوك الأرض ما استحق أن يكون ملكاً, فكيف بملك الملوك سبحانه وتعالى؟ قال الله تعالى: { أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ{115} فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ } [المؤمنون: 15-16]، وأنتم تتحدثون عن الفساد والظلم والتخلف والفقر في بلاد المسلمين, وتعتبرون دعوتكم للكفر بكل الأديان هي دعوة للإصلاح والوقوف فى وجه البؤس والظلام الذي نعيشه, ولكن ربط كل هذا بالدين خطأ فاحش, فهل الانسلاخ من الدين سيغير ما نحن فيه من تخلف وظلم وفقر… إلخ؟ وفقا لصفحة نهاية الإلحاد.

وتابعت: أن كثيراً من الأمريكيين والفرنسيين والألمان وغيرهم من أهل الدول المتحضرة يعتنقون الإسلام, فهل غيّر الإسلام أحوالهم, فأصبحوا فقراء مرضى متخلفين؟بل نفترض أن كل الشعوب العربية قاطبة استجابوا لصراخكم بنبذ الدين (والعياذ بالله) فهل هذا سيغير حالهم؟ وهل سيحوّل تخلفهم إلى رُقِىّ؟ وفقرهم إلى غنى؟ وظلمهم إلى عدل؟ ومرضهم إلى صحة، وفجأة سيجدون التقدم والازدهار يظهرون حولهم يمينا ويسارا.

وأكملت: ثم من يأخذ للمظلومين والمقهورين حقهم ممن ظلمهم وقهرهم؟ ولمن يشتكون إن لم يجدوا من ينصفهم؟ وبماذا يتصبّر الفقير والمريض والمطحون في هذه الحياة, وهو يعلم أن الكل سيموت ولن يُعَوَّض (فى رأيكم) عن فقره ومرضه بعد موته؟ في حين أن غيره قد تنعّم بالغنى والصحة والراحة؟ وكيف تكون أحوال أمم لا تدين بدين يربطها بحب الله جل وعلا, والخوف من عقابه, ورجاء ثوابه؟ ألا يكون كل شىء مباحاً طالما يفعله الناس فى الخفاء بعيداً عن طائلة القانون؟ ومن يضمن للناس حفظ أموالهم ودمائهم وأعراضهم؟ إن مجتمع كهذا سينتشر فيه الكذب والخداع وشرب الخمور والزنى بالمحارم وغير المحارم, ولن يكون هناك ضابط يضبط سلوكيات الناس إلا القانون الذى يستطيعون التهرب منه بكل سهولة

وأوضحت الصفحة أن أعلى معدلات الجرائم من سرقة واغتصاب وقتل هي في الدول التي لا تدين بالإسلام, أو التي لا تحكم بشرع الله, حتى إن أمريكا (وهى أكثر البلاد تقدماً) بها أعلى نسبة من حوادث السيارات فى العالم, وذلك بسبب الخمر، مضيفة : أخبروني بربكم: هل قرأتم أو سمعتم أى آية أو حديثاً أو رأياً فقهياً يحث على محاربة العلم وعدم التداوى من الأمراض والوقاية منها؟ أو يأمر بالظلم والقهر والاستبداد؟ أو يعارض السعى لاكتساب الأرزاق الحلال؟ وهل ما يفعله بعض الذين ينتمون للإسلام من ظلم وقهر واستغلال للثروات على حساب الفقراء ناتج عن امتثالهم لأوامر دينهم؟

وختمت الصفحة قائلة: إن الإسلام يأمر بكل ما هو حسن فيأمر بالعدل بين الناس فيأخذ حق المظلوم من الظالم ويأمر بحسن الخلق والأمانة والصدق وحفظ ممتلكات الآخرين ويحرم كل خبيث من خمر و مخدرات  ويحرم  ظلم الناس وعدم الإنصاف بينهم وينهى عن سيء الأخلاق وينهى عن الخيانة والكذب وسلب ممتلكات الآخرين وهذا على سبيل الاختصار لا على سبيل الحصر  .

تعليقات