حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
القصة الوهمية
منذ أيام قليلة، احتفل أصحاب نظرية التطور، بذكرى اكتشاف قصة إيقونة التطور LUCY والتي خرج أصحاب نظرية التطور، للاحتفال بمرور نصف قرن على اكتشافها وهي أحد أشهر حفريات إسلاف الإنسان!، واحتفت به بعض المجالات منها غلاف أشهر مجلات العلمية Science
تقول صفحة نهاية الإلحاد، إن ما لا يعرفه الكثيرون أن LUCY هي عبارة عن مجموعة عظام متناثرة في سفح تلة تتعرض لعوامل جوية وعواصف مطرية,
عظام لم تكن مرتبطة ببعضها جمعت على مدار ثلاثة أسابيع، فك من هنا عظمت فخذ من هناك,
وبعد أسابيع فقرة من العمود الفقري من موقع أخر وهكذا, وستنتج الباحثون أن هذه العظام
تعود لنفس الكائن, كما في كتاب LUCY بداية الجنس
البشري لمكتشف العظام Donald johanson وكما في
موقع جامعة أريزونا، فهذه العظام قد تكون لنفس الكائن وقد لا تكون, فافترضوا أنها
لنفس الكائن وانه يحمل صفات انتقالية بين البشر والقرود!
وتابعت: فنتقل خيال أتباع الخرافة ليرسموا بناءا
على هذه العظام عددا ضخما جدا من الرسومات والتماثيل في المتاحف والأفلام الوثائقية
والكتب المدرسية والجامعية وعملوا لها صورا تجعلك تشعر بالحنين لامك الأولى المفترضة،
وراحوا ينشرون وثائقيات وبرامج عن كيف ماتت لوسي ليصبح وجودها حقيقة مسلمة ويبقى، التساؤل
فقط عن تفاصيل حياتها وبحيث إذا سمعت اسم LUCY تتصور أنهم
استخرجوا في الحفرية هذا الكائن محنطا مكتمل الشحم واللحم ومعه فيديو عمره 3 ملايين
سنة يظهر تفاصيل حياة LUCY..! بينما ما هي في الحقيقة إلا عظام مبعثرة مشكوك
في إنها تابعة لنفس الكائن!
وأكملت: أنه ما لا يعرفه كثيرون أن إعلام الخرافة تعامل في ذلك كله عن الكثير من الأبحاث التي تشكك في جزيئات كثيرة من الاستنتاجات التي بنيت مبكرا عن LUCY, والأبحاث التي تنفي بالكلية أن تكون لوسي وعائلتها من القردة الأثرية سلفا للإنسان، حتى أن المجلة الفرنسية Science & Vie جعلت العنوان الرئيس لغلاف عددها الصادر لشهر الخامس لعام 1999 وداعا لوسي, وذكرت في المقالة الأدلة على أن كل عائلة Australopithecus التي تنتمي لها LUCY لا بد أن تزال من شجرة عائلة الإنسان!
ونوهت الصفحة إنه في عام 2007م نشرت المجلة الأمريكية المعروفة PNAS مقالا تبين الأسباب التي تشكك في كون القرد الذي منه LUCY سلفا للإنسان، وقبل سنوات معدودة نشرت في ابريل 2020 نشرت مجلة تابعة لمجلة Science بحثا اعتمد على جمجمة LUCY ومجموعة من جماجم القردة العثرية لتخيل شكل الدماغ، لافتة في الوقت نفسه إلى أنه بخلاف الادعاءات السابقة فإن بنية دماغ القرد العثري هي كأدمغة القردة وليس هناك خواص تتجه نحو الصفات البشرية، بمعنى لا انتقالي ولا شيء.