حسان بن عابد: المهارات الغريزية في عالم الحيوان دلالة واضحة على العناية الإلهية (فيديو)
- السبت 23 نوفمبر 2024
الباحث محمد حسن كامل
قال الباحث في ملف الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، محمد حسن كامل، إنه يؤمن بمبدأ ً الوصول إلى صيغة السؤال أبلغ من الإجابة عليه، لافتا إلى أنه لو كان السؤال يتعرض إلى خاصية من خصائص القرآن في أسرار الحروف المقطعة لفواتح بعض سور القرآن الكريم.
وأردف قائلا: أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان
أميّاً، والأمية معناها عدم مطابقة الصوت السمعي على الصورة البصرية للحرف، منوها
إلى أن الأميُ يستطيع ترديد الأصوات ولكن لا يستطيع تسمية الحروف بأسمائها، كون عملية
القراءة هي مطابقة بين أصوات ونطق لحروف مكتوبة مصورة تؤكدها مسامع.
وأكمل: علينا أن نتأمل الفعل ( علّم )، هو فعل رباعي
تكرر فيه عين الكلمة، وبفك التضعيف يصبح (( ع ل ل م ))، والتعليم في الإنسان يمر
بمراحل فسيولوجية من علم وظائف الأعضاء، مشيرا إلى أن في الحروف سالفة الذكر في
الفعل (ع ل ل م)، لافتا إلى أن
حرف ( ع ) يمثل عين الإنسان، وحرف ( ل) يمثل لسان
الإنسان، وهو مكرر مرتين للإعجاز اللغوي ولكن هناك إعجازاً فسيولوجياً سأزيل عنه
الستار الآن، وحرف "م" ويمثل مسامع الإنسان.
وأوضح أن عملية التعليم تتم من خلال مثلث في القطاع
الجانبي للرأس، بين عين ترى ولسان ينطق للمرة الأولى ويكرر للمرة الثانية ومسامع
تؤكد الصوت على الصورة
ومحمد صلى عليه وسلم لم يملك تفعيل
حرف (( ل)) الثانية في ع ل ل م، إذن إطلاق تلك الحروف بأسمائها ومسمياتها دليل على
نبوته صلى الله عليه وسلم
وتابع: أن هناك وقفة أخرى، في مطلع سورة البقرة (الم)، ومطلع
سورة الانشراح (ألم) الأولى تنطق ألف لام ميم، والثانية تنطق ألمْ بصيغة الاستفهام
المنفي الذي يفيد الاستفهام و التقرير.
وأضاف: إذن من الذي علّم محمد صلى الله عليه وسلم أن
يفرق بين النطق في الحالتين، موضحا إذا تأملنا السور التي تبدأ بالحروف المقطعة
(التهجي) لوجدنا أنها (الم) في ست سور في ( البقرة ، آل عمران ، العنكبوت ، السجدة
الروم ، لقمان ) , {المص} في سورة واحدة الأعراف ،{الر}في خمس سور وهي يونس وهود،
يوسف ، إبراهيم ، الحجر {المر}في سورة واحدة وهي {الرعد}،{وكهيعص} في سورة مريم
فقط،{طه}في سورة طه ،{طسم} في سورتين ( الشعراء ، القصص ) ،{ طس} في سورة النمل،
{يس}في سورة يس ،{ص}في سورة ص ،{حم} في سبع سور
(فاطر،فصلت،الشورى،الزخرف،الدخان،الجاثية،الاحقاف)،{ ق}في سورة ق ،{ن} في سورة
القلم.
ولفت إلى أن عدد
السور التي ذكر فيها هذه الحروف هي تسع وعشرون سورة وهذا العدد هو نفس عدد حروف
اللغة العربية ،وأن الحروف التي لا تتكرر هي أربعة عشر حرفا ،وأن السور التي لا
تتكرر فيها نفس الحروف هي أربع عشرة سورة .
وأشار إلى ما قاله الزمخشري وإذا تأملت الحروف التي
افتتح الله بها السور،وجدتها نصف أسامي حروف المعجم أربعة عشر
:الألف،اللام،الميم،الصاد،الراء،الكاف،الهاء،العين،ال طاء،السين،
الحاء،القاف،النون. الياء:في تسع وعشرين سورة ثم تجدها مشتملة علي أصناف أجناس
الحروف المهموسة ،والشديدة والمطبقة والمستعلية والمنخفضة ،وحروف القلقلة ثم إذا
استقريت الكلام تجد هذه الحروف في أكثر دورا مما بقي ودليله:أن الألف واللام لما
كانت أكثر تداورا جاءت في معظم الفواتح ،فسبحان الذي دقت في كل شيء حكمته
وتابع: لقد جمعنا تلك الحروف الأربعة عشر في جملة
مفيدة بحيث يتم استخدام الحرف مرة واحدة فقط في تركيب وهي الحروف غير المكررة في [
نص حكيم قاطع له سر ]
- ومن هذه الحروف ما هو على حرف واحد ( ص , ق , ن )
ومنها ما هو على حرفين ( طه , طس , يس , حم ) ومنها ما هو على ثلاثة أحرف ( الم ,
الر , طسم ) ومنها ما هو على أربعة أحرف ( المص , المر ) ومنا ما هو على خمسة أحرف
( كهيعص , حم عسق )
وكما سبق علمنا انّ الحروف الغير مكررة 14 حرف والتي تكون الجملة (( نص حكيم قاطع له سر)) والحروف جاءت بصيغة المتتالية الحسابية وهي تسلسل مجموعة من الآرقام الفرق بينهم ثابت
وكما سبق إيضاحه الحروف جاءت على شكل حرف واثنين وثلاثة وأربعة وخمسة، وبتحديد مجموع الحروف 1+2+3+4+5=15 وهي المتتالية الحسابية للأعداد من 1 إلى 5 حسب وجود الحروف وإذا جمعنا 14 وهي الحروف الغير مكررة و15 المتتالية الحسابية لأشكال الحروف 14+15=29 عدد السور التي بدأت بالفواتح وإذا طرحنا العددين 15ــ 14= 1 هو الله الواحد.