طبيب: العلماء توصلوا إلى أن للنبات قدرات معرفية ذكية شبه عقلية !
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الآية الكريمة
ما أكثر
الأسئلة التي يعجز الملحد عن الرد عليها، فيجاول أن يتهرب يمينا ويسارا بجمل غير
مفهومة من أجل الهروب من الإجابة، ومن هذه الأمثلة، ففى قوله تعالى في سورة الطور
{ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ }، نجد أن هذه الآية
الكريمة تضع الملحدين في مأزق كبير بين ثلاث احتمالات لا رابع لهم ، الأول أنه خُلق
من غير شيء وهذا الاحتمال لا يتوافق أكيد مع العقل والمنطق لأن كل مصنوع في هذا الكون
لابد أن يكون له صانع، والثاني هو أنه خلق نفسه وهذا أيضا غير منطقي لأنه لو كان خلق
نفسه لكان يستطيع أن يخلق غيره، إذا لا يتبقى غير الاحتمال الثالث وهو أن له خالق،
وفقا لصفحة وهم الإلحاد.
وتابعت: أن الله سبحانه جل في علاه ليس بحاجة
إطلاق إلى أي دليل لإثبات وجوده، كون وجودنا نحن في هذه الحياة هو أكبر دليل على وجود
الخالق سبحانه وتعالى وإلا من أين أتينا ؟؟؟؟هل خلقنا أنفسنا ؟ أم خلقنا من تلقاء أنفسنا
؟
يذكر أن تفسير ابن كثير بشأن هذه الآية الكريمة
قال أن هذا المقام في إثبات الربوبية وتوحيد الألوهية ، ففي قوله تعالى : ( أم خلقوا
من غير شيء أم هم الخالقون ) أي : أوجدوا من غير موجد ؟ أم هم أوجدوا أنفسهم ؟ أي
: لا هذا ولا هذا ، بل الله هو الذي خلقهم وأنشأهم بعد أن لم يكونوا شيئا مذكورا .
قال البخاري :
حدثنا الحميدي ، حدثنا سفيان قال : حدثوني عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن
أبيه قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور ، فلما بلغ هذه
الآية : ( أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون
أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون ) كاد قلبي أن يطير .
وهذا الحديث مخرج
في الصحيحين من طرق ، عن الزهري ، به . وجبير بن مطعم كان قد قدم على النبي - صلى الله
عليه وسلم - بعد وقعة بدر في فداء الأسارى ، وكان إذ ذاك مشركا ، وكان سماعه هذه الآية
من هذه السورة من جملة ما حمله على الدخول في الإسلام بعد ذلك .