توازن النبات في القرآن.. معجزة!

  • أحمد نصار
  • السبت 13 أبريل 2024, 06:11 صباحا
  • 226
القرآن

القرآن

قال الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، هشام طلبه، إن من يتأمل قوله تعالى في سورة الحجر" :{وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ) سيدرك أن هذا الكون خلقه الله بدقة رهيبة.

وتابع: قد جاء في تفسير ابن كثير، قال سعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك ومجاهد والحكم بن عيينة والحسن بن محمد وأبو صالح وقتادة ومنهم من قول مقدر بقدر وقال ابن زيد من كل شيء يوزن ويقدر بقدر وقال ابن زيد ما يزنه أهل الأسواق.)، منوها أيضا إلى ما قاله الرازي في تفسيره الكبير (أن أهل العرف يقولون: فلان موزون الحركات أي حركات متناسبة حسنة مطابقة للحكمة، وهذا الكلام كلام موزون إذا كان متناسباً حسناً بعيداً عن اللغو والسخف فكان المراد منه أنه موزون بميزان الحكمة والعقل، وبالجملة فقد جعلوا لفظ الموزون كناية عن الحسن والتناسب، فقوله: {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ شَىْء مَّوْزُونٍ } أي متناسب محكوم عليه عند العقول السليمة بالحسن واللطافة ومطابقة المصلحة.

وتابع: أن معجزة التوازن تتجسد في كل ما خلق ربنا تعالى ،{ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) } (الرحمن)، مشيرا إلى مجال النبات، حيث أن توازن النبات مع محيطه، أمر عظيم وهو ما يعرف بالتوازن البيئي ،أي توازنه مع التربة والماء والهواء والكائنات ،ولو تدخل الإنسان يحدث الخلل ،كما يحدث حين يقتلع أشجار الغابات فتشتد الريح وبالتالي تنجرف التربة ،، عدا تقليل نسبة الأوكسجين التي كانت تنبعث من الغطاء النباتي، فضلا عن أن النبات يمتص الحرارة من الشمس لكنه يعكس جزءً كبيرًا منها ويوزع الآخر لألا يهلك ، فهو يحتاج إلى 1إلى 2% إلى فقط مما يأتيه من أشعة الشمس لإتمام عملية التمثيل الضوئي، ثم تعكس بقية الأشعة للحفاظ على التوازن الحراري للنبات، يتم هذا التكيف بعدة طرق ، كيف الله النبات بعدم امتصاص الأشعة القصيرة بعكسها مباشرة ، وكذلك بإطلاق الأشعة ذات الموجات الطويلة للمحيط ،، كذلك تكيف سطح الأوراق لامتصاص أو عكس الحرارة ، من ذلك أيضا تخفيف الحرارة بتبخير الماء ، وكذلك الشمع والشعيرات على سطحها

وأشار إلى أن التوازن المائي عند النبات، ويتمثل في أنه غالبا ما يكون بين ما يمتص وما يفقد من ماء ،، يقول الدكتور علاء هاشم الطائي أستاذ النبات بجامعة الموصل بالعراق في دراسته: التوازن المائي في النبات:(من المعتقد أن النباتات البدائية قد نتجت فى البحار حيث لا يوجد نتح ولا ذبول ولا جفاف وحدثت الملائمات التى تيسر التوازن بين الفقد وامتصاص، حيث يكون الماء في اتجاهين، هما تكوين الأغطية غير المنفذة حيث يعيق السوبرين والكيوتين فقد الماء من سطح الورقة كما يمنع تبادل الغازات ولكن أمكن التغلب على هذه الصعوبة عن طريق الثغور والعديسات، وتوفر الجذور ذات القدرة الفائقة على سحب الماء ).

 

 

تعليقات