رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

نهاية الإلحاد: من دلائل عظمة القرآن أنه جاء باللغة العربية

  • أحمد نصار
  • الجمعة 12 أبريل 2024, 06:54 صباحا
  • 122
تعبيرية

تعبيرية

 من دلائل عظمة القرآن أنه جاء باللغة العربية، ليس لأنه أنزل في بلاد العرب، بل لأن اللغة العربية من أفضل اللغات صحة للعقل البشري، وقد روى الإمام البخاري في "التاريخ الكبير" (9/68)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1556) وأبو طاهر المقرئ في "أخبار النحويين" (ص32) ، من طريق عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ ، قال : حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِمٍ -رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ- قَالَ : قَالَ عُمَرُ : " تَعَلَّمُوا الْعَرَبِيَّةَ ؛ فَإِنَّهَا تُثَبِّتُ الْعَقْلَ ، وَتَزِيدُ فِي الْمُرُوءَةِ ".وفقا لصفحة نهاية الإلحاد.

وقالت "الصفحة " إن هناك دراسة علمية قام بها علماء من ألمانيا حول مدى تأثير اللغة الأم لكل إنسان على طريقة تشابك مناطق معينة في الدماغ؛ وهذا التشابك يكمن وراءه الطريقة التي يفكر بها البشر، والمدهش أن الدراسة توصلت إلى  اللغة العربية، ليس كباقي لغات العالم حيث تحتاج إلى إنصات وتركيز كبير بين المتحدث والمستمع، وهذا يعني أن المتحدثين باللغة العربية تعمل أدمغتهم بطريقة أكثر تعقيدًا.

 لفت الصفحة إلى قيام مجموعة من العلماء والباحثين من معهد "ماكس بلانك" للعلوم الإدراكية والدماغية الألماني برئاسة المؤلف الرئيسي للبحث الدكتور شوي خو وي، بمراقبة المادة البيضاء في أدمغة 47 من المتحدثين الأصليين بالعربية، و47 من المتحدثين الأصليين بالألمانية، و بعد إجراء مسح خاص بالتصوير بالرنين المغناطيسي، للحصول على صور عالية الدقة للدماغ، وعلى معلومات حول الروابط بين الألياف العصبية".

وقال ألفريد أنواندر، المؤلف الأخير للدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة NeuroImage: "أظهر الناطقون باللغة العربية اتصالًا أقوى بين نصفي الكرة الأرضية الأيسر والأيمن مقارنة بالناطقين باللغة الألمانية". "تم العثور على هذا التعزيز أيضًا بين مناطق اللغة الدلالية وقد يكون مرتبطًا بالمعالجة الدلالية والصوتية المعقدة نسبيًا في اللغة العربية." وكما اكتشف الباحثون، أظهر الناطقون باللغة الألمانية اتصالاً أقوى في شبكة اللغة في النصف الأيسر من الكرة الأرضية. يجادلون بأن النتائج التي توصلوا إليها قد تكون مرتبطة بالمعالجة النحوية المعقدة للغة الألمانية، والتي ترجع إلى الترتيب الحر للكلمات وزيادة مسافة التبعية لعناصر الجملة.

وأضاف أن  دوائر عصبية مختلفة لمعالجة اللغة في المخ ظهرت لدى المتحدثين باللغة العربية بشكل مختلف عن المتحدثين بلغات أخرى، وأن هذه النتيجة أثارت دهشتهم لأنهم كانوا يفترضون أن معالجة اللغة في الدماغ تتم بنفس الطريقة بغض النظر عن اللغة الأم، ولكن تبين أن الناطقين بالعربية يملكون تصميما مختلفا لشبكاتهم العصبية.

تعليقات