رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

يسري الجبالي لـ"جداريات" : الملحد يتوهم أن التخلي عن الدين سوف يجعله أكثر سعادة

  • أحمد نصار
  • الإثنين 08 أبريل 2024, 00:10 صباحا
  • 418
د.يسري الجبالي

د.يسري الجبالي

 أكد الدكتور يسري الجبالي، باحث دكتوراه في الثقافة الإسلامية والعربية بجامعة برلين، أن الملحد يتوهم بأن تخليه عن الأديان، وومحاربته لفكرة وجود إله يدير الكون، أن بذلك الاعتقاد والتصرف سوف يجعله سعيدا مسروا في حياته.

وأضاف "الجبالي" في تصريحات خاصة لـ "جداريات"، أن الملحد للأسف الشديد تتسم شخصيته بالتكبر، فعندما يتمسك بالإلحاد يكتشف أنه كان موهوما وأن التعاسة بدأت تلحق به، فيرفض الاعتراف والعودة إلى خالقه مرة أخرى، فيظل يعاند ويكابر، ويبدأ في سب الأديان بشكل هستيري، وتحديدا الإسلام، لاعتقاده أن الدين هو سبب تأخر العرب والمسلمين عن مواكبة العصر .

ولفت "الجبالي" إلى نسبة الانتحار بين الملحدين في الغرب، قد تصل إلى أكثر من 80%، وهذا أكبر دليل على أن الإلحاد ما هو إلا وهما وكذبا في خياله، ولكن يظل الملحد يعاند منوها إلى الملحد العربي يعرف ذلك جيدا، ويرى نماذج كثيرة سواء من الملحدين العرب أو الأجانب الذين ما سرعان ما يملون من حياتهم ويذهبون إلى الانتحار، مؤكدا أن كل هذه المؤشرات تؤكد أن الإنسان بدون الإيمان يحدث له خلل في حياته لأن الخالق هو ما يعلم الأفضل لنا لكي نعيش حياة متوازنة على هذه الأرض .

وأوضح أن الملحد دائما لا يريد أن يقرأ أو يسلط الضوء على العلماء المسلمين الذين أثروا الحياة العلمية للغرب، وإنما يبحث دائما عن القصص الإسرائيلية عن حروب الإسلام ويبدأ ينبش فيها ويسلط الضوء عليها على اعتبار أن الدين الإسلام نشر بالسيف والعنف، لافتا إلى أن باعترافات الغرب أنسهم على رأسهم دولة ألمانيا لديهم أفلام وثائقية يعترفون فيها بفضل العلماء المسلمين على الحضارة الغربية .

وختم الجبالي، أن أزمة الملحد العربي، عندما يتعرض لأزمات متتالية، فيتوهم أن السبب هو تمسكه بالدين، رغم أن الله طلب منها أن نطلب من العون لكي نخرج من أزماتنا المختلفة، ولكن الملحد يأخذ الموضوع بشكل أيسر من خلال تركه للدين ويدخل في دوامة الإلحاد التي لا تسمن ولا تغني من جوع . 

تعليقات