وقفة علمية أمام تنوع ألوان العسل !

  • أحمد نصار
  • الأحد 07 أبريل 2024, 5:25 مساءً
  • 37
العسل

العسل

قال الله تعالى في كتابه الكريم : (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) ، والعسل هو منتج طبيعي يتم إنتاجه من النحل ويتميز بلونه وطعمه وقيمته الغذائية العالية.

يقول الباحث في الإعجاز العلمي للنبات فراس وليد، إن اللون والطعم والرائحة والقيمة الغذائية لجميع أنواع العسل يمكن أن تختلف كثيراً بناءً على الأزهار التي تغذي عليها النحل والمناطق الجغرافية التي تعيش فيها النحلة.

وأضاف: أن من أنواع العسل يأتي العسل الذهبي، هذا هو اللون الأكثر شيوعًا للعسل وهو غني ومشرق ويذكر الناس بالذهب السائل. هذا النوع من العسل عادة ما يأتي من الأزهار مثل البرسيم والغاردينيا، كما يوجد العسل البني الفاتح وهو غالباً ما يكون أكثر حلاوة من العسل الذهبي وقد يأتي من الأزهار مثل الأكاسيا والشيح، والعسل البني الغامق قد يكون طعمه أكثر قوة ويحتوي على مذاق مرير قليلاً. العسل البني الغامق غالباً ما يأتي من الأزهار مثل البكثورن البحري والصنوبر.

وتابع: أيضا هناك العسل الأبيض أو العاجي، وقد يمكن أن يكون هذا العسل كريمي وناعم وقد يأتي من الأزهار مثل الألفية، وكذلك العسل الأخضر، هذا النوع من العسل قد يأتي من الأزهار مثل الإيكالبتوس، منوها إلى أن من أندر أنواع العسل هو الأسود، وهو عسل نادر ولكنه غني بالمعادن والفيتامينات، قد يأتي من الأزهار مثل الكستناء والبلوط، وكذلك العسل الأبيض المائي، وهذا العسل ليس بالفعل أبيض على الإطلاق. “الأبيض” هنا يعني ببساطة “عديم اللون” وشفاف

وأضاف أن العسل العنبر، وهو نوع  له لون برتقالي عميق وهو غير شفاف، وهناك أيضا العسل العنبر الداكن، يُشار إليه أحيانًا بـ “الأسود مثل زيت المحرك”. إنه داكن جدًا وغير شفاف

وختم قائلا: إن الإعجاز العلمي ، يكمن في ربط سبحانه وتعالى بين أكل النحلة من مختلف الثمرات وبين لون العسل لعلها إشارة لاختلاف العسل مع اختلاف الثمرات وكأنه أكل النحل من الثمرات التي هي الاذهار وهو السبب في اختلاف ألوان العسل، فسبحان الله العلي القدير.

 

تعليقات