أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
سورة النصر
قال المفكر الإسلامي
الكبير، الدكتور فاضل السامرائي، إن سورة النصر المدنية، مقاصدها المعروفة حول فتح
مكة الذي أعز الله تعالى به المسلمين، بل انتشر به الإسلام في جزيرة العرب، مع انتصار
الحق وزهق الباطل ودخل الناس في دين الله أفواجا، وقد كان الإخبار من الله تعالى بفتح
مكة قبل وقوعه وهذا من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم.
وتابع: أن سورة النصر هي بمثابة إعلام من الله تعالى
بإتمام الرسالة وفيها نعي الرسول (إذا جاء نصر الله والفتح* ورأيت الناس يدخلون في
دين الله أفواجا* فسبّح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا) وقد نستغرب ونقول ما علاقة
النصر بالاستغفار في هذه السورة؟
وأوضح: أن الفاتحين والمنتصرين عبر العصور والأزمان
عادة ما يصيبهم الكبر والعجب بأنفسهم لما حققوه من انتصارات وينسون الله تعالى الذي
كان نصرهم،بيده وبأمره، أما الأمة الإسلامية فلها منهج محدد فيأتي الاستغفار ليعلّم
هذه الأمة أن النصر ليس وقتا إطلاقا للكبر والعجب لكنه وقت عودة النفس لربّها الذي
أعان على النصر أصلاً
وختم قائلا: إن سور النصر أيضا تعلمنا أنه في نهاية
الأعمال العظيمة في ديننا لا بد من الاستغفار تماماً كما نفعل عقب الصلوات والحج والصوم
وكل الأعمال العبادية التي نقوم بها وهذا كلّه حتى يحمينا الله تعالى من الوقوع في
الكبر والعجب والزهو بالنفس ومهما كان ما حققه المسلم يجب أن يذكر تقصيره أمام عظمة
الله تعالى ونعمه فيستغفر ربّه في كل الأحوال.