أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
تيري
تيري هولدبروكس، حارس في سجن جوانتانامو، الذي أسسته الولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعي كونها بلد
الحريات والإنسانيات، حيث يتعرض السجناء في هذا السجن لكل أصناف التعذيب الفريدة
من نوعها.
آثار دهشة وإعجاب
هولدبروكس، أنه دائما ما يرى الابتسامة لا تفارق السجناء رغم التعذيب ويرددون
كلمة"الحمد لله" دوما، وهو ما جعله يتعاطف مع السجناء، حتى أتهم من
زملاءه بالخيانة، ولقب من قبل نزلاء السجن، بالحارس اللطيف الطيب.
كان من عادة الحارس،
كل ليلة يذهب مع أصدقاءه، يحتسون الخمر، ويمارسون الفحشاء، ولكن كان هولدبروكس،
وجد أن هناك شيء يشده نحو أحد السجناء وهو السجين المغربي يدعى أحمد الراشدي،
والذي صاحبه وتعلم منه الإسلام واكتشف أن الإسلام ليس هو الذي حاول قادته أن
يصوروه له، فترك صحبة زملاءه وكل ليلة يذهب إلى السجين المسلم ليتعلم منه أكثر عن
الإسلام، حتى نطق الشهادة وهو في السجن.
ومن جانبه قال الباحث
في الإعحاز العلمي في القرآن والسنة،فراس وليد، إن قصة الحارس هولدبروكس، تؤكد قول الله تعالى" {إِنَّكَ لاَ تَهْدِي
مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللـه يَهْدِي مَن يَشَآءُ} [القصص 56]لافتا إلى أن هولدبروكس
أحد حراس سجن غوانتانامو المخيف، الذي فيه يتذوق فيه المعتقلون أشد أنواع التعذيب بأمر
من قيادات أمريكا بلد الحرية..!!
ولفت "وليد"
أن حديث الحارس مع السجين المغربي، جعله يتعرض لصدمة ثقافية، لقد كانت أول مرة يعرف
فيها الإسلام الحقيقي، ليس الإسلام الذي شوهت أمريكا صورته، مؤكدا أن إسلام الحارس
أثار ضجة في الإعلام الأمريكي.
وتابع: أن هولدبروكس
قد اشترى بالفعل عدد كبير من الكتب التي تتحدث عن الإسلام وبدأ يقرأ ويقرأ، حتى طلب
من الراشدي السجين المغربي أن يكتب له الشهادتين كما تنطق بالعربية، ولكن بالحروف الإنجليزية،
ونطق الشهادتين بأعلى صوته،وسط السجن، واختار لنفسه اسم "مصطفى عبد الله"
وتحولت حياته من رقص وموسيقى ووشم وعلاقات محرمة إلى صلاة وذكر الله وحفظ القرآن،منوها
إلى أنه ترك الخدمة في الجيش الأمريكي عام 2005، وعمل كمستشار عضوية لمركز تمب الإسلامي.
لكن حتى بعد استقالته لم يستطع ذهنه أن يتخلص من صور التعذيب التي تعرض لها المعتقلون
والتي تحولت إلى كابوس يطارده في منامه ويقظته.