أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الفيل
كثيرون يسألون عن كيفية قدرة الفيل
على رفع جذوع الأشجار، وفي ذات الوقت يمكنه التقاط شريحة بطاطس دون كسرها؟ الحقيقة
الإجابة تتمثل في شكل و التصميم العجيب والمدهش لخرطوم الفيل الفريد والمعقد، الذي
يعد مثالا مدهشا على عظيم قدرة الله في خلقه.
يقول الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فراس وليد، إن خرطوم الفيل،
يعد من أكثر الأعضاء تعقيداً في عالم الحيوان، كونه يحتوي على نحو 90,000 حزمة من الألياف
العضلية، لافتا في الوقت نفسه إلى هذا التصميم المعقد يمنح الفيل قدرة فائقة على التحكم
في حركة خرطومه، مما يجعله قادراً على القيام بمجموعة واسعة من الأنشطة، من الرفع الثقيل
إلى الأعمال الدقيقة جدا.
وتابع: أنه حسب دراسة نُشرت في مجلة Current Biology، تم استخدام تقنيات الأشعة السينية لفحص خرطوم
فيل صغير، والتي كشفت عن تفاصيل مدهشة عن تكوين العضلات فيه وهذه النتائج ليست مدهشة
فقط للعلماء، ولكنها تقدم رؤى قيمة في مجال الروبوتات والهندسة البيولوجية، منوها
إلى أن خرطوم الفيل يحتوي على ثماني عضلات على كل جانب من جانبي الجذع، بالإضافة إلى
واحدة تمتد على طول الجذع بين فتحتي الأنف. هذا التصميم يعكس براعة وتفوقاً في التصميم،
ويُظهر كيف خُلِقَ الفيل ليكون كائنًا مدهشاً وفريداً.
وختم قائلا: إن خرطوم الفيل، يظهر كيف يمكن
لخلق الله أن يجمع بين القوة والمرونة في تصميم واحد. إنه يُعتبر مثالاً حياً على عظمة
الخالق وإبداعه في تصميم مخلوقاته، مصداقا لقوله تعالى ” وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ
(20) وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (21)” (الذاريات: 20-21)