أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
تعبيرية
أكد الدكتور
محمد سيد صالح، الباحث في ملف الإلحاد، أن الإسلام جاء مكرمًا لكلّ بني آدم ذكرًا
كان أو أنثى، قال تعالى (ولقد كرمنا بني آدم) وأيضًا ساوى الله سبحانه و تعالى بين
الذكر والأنثى في الأجر الأخروي، قال تعالى:(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ
أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).
وأوضح في كتابه (100 شبهة حول الإسلام) أنّ الله جعل المقياس والميزان الذي يوزن به الأعمال هو؛ ميزان التقوى وليس الجنس، قال تعالى (وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم) فيتضح من الآية أنّ المعيار الحقيقي الذي يقيس الله به العبد هو تقوى القلوب وليس الجنس.
وأوضح في رده على
سؤال: لماذا النساء أكثر أهل النار؟ أن كلّ الأحاديث التي وردت في هذا الأمر قال
فيها النبي صلى الله عليه وسلم _أن أكثر أهل النار من النساء، ولم يقل كل أهل
النار من النساء، ومعنى أكثر أن هناك من الرجال أيضًا من لهم نصيب من النار، ثم أن
الأشياء التي تدخل المرأة بها النار هي نفس الأشياء التي تُدخل الرجل النار أيضًا
فليس هناك تمييز بين الجنسين، إذن كثرة النساء على الرجال في النار
له أسباب، فعلى المرأة العاقلة الراشدة أن تبحث عن هذه الأسباب وتحاول أن تتجاوزها
وتعالجها حتى تسلم من النار.
وحول أسباب كثرة النساء على الرجال في النار كثيرة منها:
ـ زيادة
عدد النساء على الرجال وبخاصة بعد الحروب والفتن التي يُفقد فيها أعداد كبيرة من
الرجال على مر التاريخ.
ـ المرأة
عبر التاريخ أقل خروجًا من الرجال فقلما خرجت المرأة للعمل أو لشراء الحاجات، وهذا
يدعوها للجلوس في البيت أكثر من الرجل مما يدفع النساء بالجلوس مع بعضهن ومنهن من
يذكرن الناس بالغيبة والنميمة، والغيبة والنميمة من أسباب دخول النار للرجل والمرأة.
ـ كثرة
اللعن وكفرات العشير كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، قال:«يا معشر النساء تصدقن
وأكثرن الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار، فقالت امرأة منهن خذلة: ومالنا يا
رسول الله أكثر أهل النار؟ فقال تكثرن اللعن وتكفرن العشير» وهذا لا يخفى على
الجميع فالكثير من النساء إذا أحسن إليهن أزواجهن أيامًا وشهورًا وأخطأ في شيء ما
ربما لا يتذكرن له إلا هذا الخطأ منكرين حسن عشرته، وهذا من طبع النساء لغلبة
عاطفتهن.
وذكر أن هذه
الأحاديث التي ذكر فيها النبي صلى الله عليه وسلم _أن أكثر أهل النار من النساء
يُحمد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما يُحمد على كل ما جاء به، لأن هذا
الحديث يدل على حب النبي للخير تجاه النساء والخوف عليهن فدعاه ذلك لتذكيرهن حتى
ينتبهن ويعدلن من أحوالهن، فحسهن النبي على الصدقة وكثرة الاستغفار؛ حتى يمحو الله
لهن أخطائهن بصدقتهن واستغفارهن، ولو لم يكن النبي مهتمًا بأمرهن و أحوالهن أو لا
يُريد لهن الخير وحاشاه ذلك صلوات الله عليه كان من الممكن أن يتركهن دون تنبيه وتذكير،
لكنه المصطفى الذي بُعث رحمة للعالمين
وتابع بالقول: هنا
أُبشر النساء بشرى من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم _فكما أن أكثر
أهل النار هم النساء أيضًا أكثر أهل الجنة هم النساء، وقد استعرض ابن القيم في كتابه (حادي
الأرواح في بلاد الأفراح) تحت عنوان: ۮالباب الحادي والثلاثون في أن النساء
في الجنة أكثر من الرجال وكذلك هم في النار» بقوله: ثبت في الصحيحين من حديث أيوب
بن محمد بن سيرين رضي الله عنه _ قال: أما تفاخروا و أما تذاكروا الرجال أكثر في
الجنة أم النساء؟ فقال أبو هريرة رضي الله عنه: ألم يقل أبو القاسم: إن أول زمرة
تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والتي تليها أضواء كوكب دري في السماء لكن
امرة منهم زوجتان اثنتان يرى مخ سوقهما من وراء اللحم وما في الجنة من عازب.
وأردف: فإن كن
من نساء الدنيا فالنساء في الدنيا أكثر من الرجال، وإن كن من الحور العين لم يلزم
أن يكن في الدنيا أكثر و الظاهر أنهن من الحور العين لما رواه الإمام أحمد.
وبين محمد سيد
صالح، أن الشاهد من الحديث أن لكل رجل من أهل الجنة زوجتان وهذا يدل على ضعف عدد
النساء في الجنة مقابل الرجال فكما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم
_أن النساء أكثر أهل النار، بشرهن في حديث آخر أنهن أكثر أهل الجنة.
وأكمل: قد يسأل
سائل كيف نجمع بين أحاديث أكثر أهل النار النساء وبين أكثر أهل الجنة النساء أليس
في هذا تعارض؟ في
الحقيقة أنه ليس ثمة تعارض بين الحديثين فمن الممكن أن يكن أكثر أهل الجنة وأكثر
أهل النار معًا، وهذا لكثرتهن وزيادة عددهن على الرجال فلو افترضنا أنه يوجد أربعمائة امرأة
ومئاتا رجل، وأردنا أن نقسمهما على اليمين واليسار فريقين، سيكون على الجانب
الأيمن «مائتين امرأة ومائة رجل، وعلى الجانب الأيسر كذلك، وسيصبح النساء أكثر من
الرجال في الجانب الأيمن، والنساء أكثر من الرجال في الجانب الأيسر ولا تعارض.