رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

وثفة مع سورة الطور.. هذه أبرز الرسائل

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 26 مارس 2024, 3:39 مساءً
  • 374
سورة الطور

سورة الطور

قال المفكر الإسلامي الدكتور فاضل السامرائي، الباحث في الإعجاز البياني في القرآن الكريم، إن سورة الطور، المكية عندما بدأت بالقسم بخمسة أمور, كان دليلا على أهمية الموضوع وهو أهوال الآخرة وما يلقاه الكافرون في ذلك الموقف الرهيب.

وتابع: وأقسمت أن العذاب واقع بالكفار لا محالة ولا يمنعه مانع. والسورة تطرح اختياراً جديداً هو: ماذا نختار؟ عذاب أهل النار أو نعيم أهل الجنّة؟ تبدأ السورة بوصف جهنم وأهلها (فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) آية 11 ثم تنتقل إلى وصف الجنّة وأهلها من المتقين (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ) آية 17 . وفي السورة آية محورية (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ) آية 21.

وختم قائلا: وقد سميّت الطور لأن الله تعالى بدأ بالقسم بجبل الطور الذي كلّم الله تعالى عليه موسى, وقد نال هذا الجبل من الأنوار والتجليات الإلهية ما جعله مكاناً مشرّفاً على سائر الجبال في الأرض.

كما أن من مقاصدها معالجة الجاحدين بيوم القيامة ، والمكذبين برسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، والمعرضين عن القرآن المبين، ومعالجة جاحدي ربوبيته جلَّ وعلا، ومُدَّعِي أكاذيب اعتقادية، تناقض ما يجب أن يؤمنوا به، ومعالجة مريدي تدبير الكيد؛ للتخلص من الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن الذين آمنوا به واتبعوه، واتبعوا النور الذي أنزل معه، ومعالجة المشركين بالإنذار والإهلاك. 

تعليقات