أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
صقر الشاهين
من يتأمل طائر الصقر "الشاهين" وهو ينقض
على فريسته بسرعة رهيبة سيدرك أنه أمام طائر غير عادي يتمتع بقدرات خارقة، كون هذا
الطائر الجارح يعتبر واحداً من أسرع الكائنات الحية على وجه الأرض. لكن ما هي العوامل
التي تمكنه من الوصول لهذه السرعات الفائقة؟
يقول الباحث في الإعجاز العلمي في
القرآن والسنة، فراس وليد، إن طائر الشاهين يتميز عن غيره من الطيور بتكيفات بيولوجية
وفيزيائية تجعله يتمكن من الانقضاض على فريسته بسرعات خيالية قد تصل إلى 400كم في الساعة،
مشيرا إلى أن هناك دراسات علمية أظهرت أن طائر الشاهين يستخدم تقنيات دقيقة جدا ومعقدة
لحساب المسافة والزمن المناسب للانقضاض على فريسته، لاسيما أن في حالات الصيد، يظهر
الشاهين قدرة عالية على التنسيق بين حركاته وزاوية الانقضاض لتحقيق أقصى درجات الفعالية.
وأوضح أن العوامل التي تمكن طائر الشاهين
من الوصول لسرعات فائقة، تتمثل في شكل الجناحين كونهما مصممين بشكل هندسي يقلل من مقاومة
الهواء، مما يتيح له الطيران بسرعة عالية، فضلا عن أن الريش مصمم بطريقة تعزز من استقرار
الطائر أثناء الطيران، وتساعده على التحكم في الاتجاهات بدقة، هذا غير أن عضلات الجناحين
قوية جدا ومتطورة، مما يمكنه من توليد قوة دفع كبيرة، بالإضافة إلى أنه يتمتع بنظام
رؤية حاد يمكنه من تحديد موقع فريسته من مسافات بعيدة، مع قدرته على التنسيق بين الحركات
وزاوية الانقضاض تحقق له أقصى درجات الفعالية في الصيد، لافتا إلى أن تصميمهما يساعد
في الإمساك بالفريسة بفعالية عالية بمجرد الوصول إليها.
وتابع: أن الشاهين قادر على التكيف مع مختلف
البيئات، مما يعطيه مرونة في اختيار أماكن الصيد، كما أن الغدد الهرمونية التي تعزز
من قدرته على التحمل والتركيز خلال عمليات الصيد، منوها في الوقت نفسه إلى الشاهين
يستخدم تكتيكات متطورة للصيد، مثل الانقضاض من ارتفاعات عالية لزيادة سرعته.
وختم متسائلا: هل يعقل أن تكون هذه التكيفات نتاج الصدفة أو هل هي دليل على عظمة وإبداع خلق الله؟ صدق من قال “وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون” (القرآن الكريم، الذاريات: 20-21).