أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
هيثم طلعت
قال الدكتور هيثم طلعت، الباحث في ملف الإلحاد، إن الإلحاد في اللغة يعني: المَيْل، مشيرا إلى قول الله تعالى: {لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: 103]، ويُلحدون إليه، يعني: يميلون إليه.
وذكر في كتابه "بصائر" أن الإلحاد اصطلاحًا هو إنكار الخالق والغيب والنُّبوَّات والبعث والحساب.
وبين أن الإلحاد
فِرَق كثيرة، ومذاهب متنوعة فهناك الملحد وهو الذي يُنكِر وجود الغيبيات
التي تقول بها الأديان، وهناك الرُّبوبيُّ وهو الشخص الذي يؤمن
بوجود خالقٍ لهذا العالم لكنه يكفر بالأديان، وهناك اللاأدري وهو الشخص الذي لا
يستطيع أن يجزم بصحة وجود الخالق، ولا يستطيع أن يجزم بعدم وجوده، فهو شخص متوقف!
كما أن هناك
اللا اكتراثي وهو الشخص الذي لا يُبالي بالقضية الدينية، وقضية وجود الخالق، بحسب
"هيثم طلعت".
وأكد أن كل أتباع هذه التقسيمات يمكن أن نطلق عليهم اللادينيين، فالملحد والربوبي واللاأدري واللااكتراثي كلهم لا دينيون.
كما أن هناك
الشخص الهيوماني، وهو شخص يهتمُّ بالإنسان فحسب، وقد يكون الهيومانيُّ غير ملحد، وهذه أشهر تقسيمات المذاهب الإلحادية
المعاصرة.
وأشار إلى أن يوجد
فَرْق بين التعريف اللغوي للإلحاد، والتعريف الاصطلاحي، فالتعريف اللغويُّ للإلحاد هو:
المَيْل، وبالتالي يدخل تحت هذا التعريف: أصحاب الفِرَق الضالَّة كالمُعطِّلة
وغيرِهم، لذلك ورود كلمة ملحد في كتب المتقدمين لا تعني
المفهوم الاصطلاحي المعاصر للإلحاد، والذي يعني إنكار الخالق والنُّبوَّات، لكنها
تعني نوعًا من الانحراف في باب من أبواب العقيدة كباب: الأسماء والصفات.
واختتم "من
قال إن ابن سينا أو أيًّا من فلاسفة المسلمين كان ملحدًا، وينسبه للإلحاد بمعناه
الاصطلاحي المعاصر فقد أخطأ؛ لأنه ليس أحد من هؤلاء كان ملحدًا بالتعريف الاصطلاحي
المعاصر للإلحاد، وإنما كان لبعضهم خلل في بعض القضايا العَقَدية".