أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
المجريطي
يعد العالم المسلم، أبو القاسم مسلمة بن
أحمد المجريطي . ( 950-1007 م ) من أهم وأبرز
علماء الرياضيات والكيمياء والفلك في الأندلس والمغرب العربي، حتى أنه عرف بإمام الرياضيين
في الأندلس، حيث كان من الذين عملوا على
تطوير نظريات الأعداد وهندسة إقليدس التي سادت العصر القديم زمنًا طويلاً، وفقا
لصفحة العلم يؤكد الدين .
وأضافت: ثم كتب كُتُبًا في الحساب التجاري
والذي صار بعرف فيما بعد بحساب المعاملات ، وبرع المجريطي في الكيمياء واعتمد في بحوثه
على التجربة المخبرية، والملاحظة للتفاعلات، وما تنتجه من صور وتفاعلات كيميائية جديدة.
كذلك انتبه المجريطي منذ وقت مبكِّر إلى قاعدة كيميائية أصيلة هي قاعدة "بقاء
المادَّة"، وهي التي لم ينتبه إليها أحد من الكيميائيين قبله، ولم ينتبه إليها
أحد بعده إلا بعد أكثر من سبعة قرون، حين انتبه إليها العالمان بريستلي الإنجليزي ولافوازييه
الفرنسي، وطوَّراها، وتُعَدُّ قاعدة بقاء المادَّة من أُسُس الكيمياء الحديثة.
وأشارت إلى ما قاله هولميارد، عنه في كتابه صانعو
الكيمياء: «إن أبا القاسم المجريطى يكفيه فخرا أنه انتبه إلى قانون بقاء المادة التي
لم ينتبه إليها أحد قط من الكيميائيين السابقين له». بنفس النمط بحث المجريطي في الفلك
والف جدوال زمنيه بالتقويم الهجري لحركة النجوم
وقد ترجمت وصارت مرجعاً فيما بعد في أوروبا الغربيه
والجدير
بالذكر أن المجريطي أحد أقدم الكيميائيين الذين حددوا
استخدامات وأجروا التجارب على أكسيد الزئبق الثنائي، وقد أسس المجريطي مدرسة للفلكيين
والرياضياتيين كانت بداية لظهور جيل من العلماء في الأندلس، وأول من أشار إلى قانون حفظ المادة، وكان من تلاميذها ابن الصفار
وأمية بن عبد العزيز بن أبي الصلت وأبو بكر الطرطوشي. كما كان المنجم الخاص بالحاجب
المنصور الذي تنبأ له بنهاية دولة الأمويين ومتى سيكون ذلك، كما له عدة مؤلفات
تتمثل في كتب «رتبة الحكيم» و«غاية الحكيم» و«كتاب الأحجار» و«روضة الحدائق»، و«رسالة
في الاسطرلاب» و«تمام علم العدد» و«اختصار تعديل الكواكب من زيج البتاني»، وذهب بعض
المؤرخين أنه مؤلف «رسائل إخوان الصفا»، إلا أنه لم يثبت ذلك.