رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

باحث بالجامع الأزهر: الله سبحانه وتعالي تولى تقسيم التركات ولم يترك ذلك لأحد من البشر

  • أحمد نصار
  • الأحد 24 مارس 2024, 04:26 صباحا
  • 291

نظم الجامع الأزهر، أمس السبت، فعاليات الملتقى الفقهي الثالث عشر، تحت عنوان "الإسلام وقضية الميراث"، شارك فيه الدكتور أحمد عبدالله، الباحث بالجامع الأزهر الشريف.

ومن جانبه قال الدكتور أحمد عبدالله، في كلمته، إنه جوانب عظمة الإسلام، اهتمامه الكبير والدقيق، بتقسيم الميراث ، لافتا إلى أنها أحكام عظيمة كونها دقيقة موزعة بحكمة بالغة، وعدل تام من قبل الخالق الحكيم العدل، منوها إلى أن الله سبحانه وتعالي تولى تقسيم التركات ولم يترك ذلك لأحد من البشر، حيث فصل أحكام المواريث بدقة في بيان بليغ وحساب دقيق مما يستحيل علي البشر أن يهتدوا إليه لولا أن هداهم الله.

وتابع: أن من يتأمل الآيات الثلاث التي وردت في تفصيل أنصبة الورثة، يلاحظ أنها جميعاً ختمت بصفة العلم. ففي ختام الآية الأولي، يقول تعالي: ﴿فريضة من الله إن الله كان عليما حكيما﴾، وفي ختام الثانية، يقول تعالي: ﴿وصية من الله والله عليم حليم﴾، وفي ختام الآية الثالثة، يقول تعالي: ﴿يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شيء عليم﴾، مؤكدا أنه لا يوجد مجال في توزيع أنصبة الميراث للمجاملة ولا للمحسوبية، ولا للرأي ولا للهوى، كونها شريعة الله وحكمته. تولى الله قسمة المواريث منعا للنفوس الضعيفة المفتونة بالمال أن تتلاعب بأموال وممتلكات الورثة ومنعاً للشقاق والاختلاف بين البشر والأهل.

وأكد أن الله تعالى قد تولى قسمة المواريث من أجل أن يضفى جل في علاه  على نفس المؤمن الطمأنينة والرضا إذا علم حينما يقل نصيبه أو حينما يمنع من الإرث أن نقصه أو منعه آت من لدن أحكم الحاكمين فيرضى حينذاك بحكم الله ﴿ومن أحسن من الله حكما لقوم يؤمنون﴾، مبينا أن من أعظم صور العدل في الميراث تصافي القلوب بين الورثة وعدم تراشق سهام الضغائن فكل قد رضي بنصيبه الذي فرضه الله له.

 

 

 

تعليقات