أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
سورة لقمان
تعد من الشبهات،
التي يروجها الملاحدة أن العلم الحديث استطاع أن يصل إلى معرفة إن المولود
ذكرا أو أنثى قبل مجيئه وهو مازال قي رحم الأم، بل وصل أن العلم استطاع أن يحدد
نوع الجنين داخل الرحم، وهو ما يعد انتصارا مضادا لقول الله تعالى في سورة لقمان: "
ويعلم ما في الأرحام".
يقول الداعية
الشهير الدكتور عبد الله رشدي، إن ليس هناك أي تعارض بين الآية الكريمة وبين ما
توصل إليه العلم، لافتا إلى أن "ما" تستخدم لغير العاقل، والمقصود من
قوله تعالى" ويعلم ما في الأرحام" أن الله يعلم بكل ما هو موجود في
الأرحام من صحة ومرض وشقاء وسعادة وغني وفقير، وإيمان وكفر، مؤكدا أن من يتأمل
الآيات القرآنية بتأمل وتدبر سيدرك أن العلم دائما ما يتوافق مع القرآن كون الذي
نزل القرآن هو الذي أنزل العلم .
والجدير
بالذكر أن ابن عاشور في التحرير والتنوير قال: {ويعلم ما في الأرحام} أي: ينفرد بعلم
جميع أطواره من نطفة وعلقة ومضغة، ثم من كونه ذكرا أو أنثى، وإبان وضعه بالتدقيق. وجيء
بالمضارع لإفادة تكرر العلم بتبدل تلك الأطوار والأحوال. والمعنى: ينفرد بعلم جميع
تلك الأطوار التي لا يعلمها الناس.