نظمي خليل أبو العطا:من يتأمل عمل الخلية سيدرك أنها جوهر وأساس معجزة الحياة

  • أحمد نصار
  • الأحد 24 مارس 2024, 01:58 صباحا
  • 265
الخلايا تجت المجهر

الخلايا تجت المجهر

أكد الباحث الإسلامي، الدكتور نظمي خليل أبو العطا، أن من يتأمل عمل ودور الخلية سيدرك أنها جوهر وأساس معجزة الحياة على كوكب الأرض، لافتا إلى أن جميع الكائنات الحية أما أنها تتكون من خلية أو أكثر خلقت في نظام معجز وتدبير محكم ، هذه الخلية لا تتولد إلاَّ من خلية حية سابقة لها في الخلق والوجود، منوها إلى أنها قد فشلت جميع الجهود العلمية المادية في إحداث خلية واحدة ، ففي كل خلية يكمن سر الحياة وعظمة الخالق سبحانه وتعالى .

وتابع: قد سبق وحاول الماديون الدارونيون أصحاب نظرية التطور والصدفة والعشوائية والطفرة والانتخاب الطبيعي والمنكرون لوجود الله ، خلق خلية من الكيمياء، حيث كانوا ينظرون إلى سر الحياة نظرة قاصرة مفعمة بالجهل حيث قسموا الخلايا حسب أهوائهم وقصورهم العلمي إلى خلايا بدائية حقيرة ، وخلايا متطورة عظيمة ، ولكن ثبت بالعلم الحديث إن أقل خلية في الوجود تحمل نفس الصفات المعجزة لأعظم خلية من وجهة نظرهم، فخلية الاميبا أكثر تعقيداً في برمجتها من خلايا مخ أعظم عالم فضاء في العالم ، كون خلايا المخ تعجز عن تغذية نفسها والتكاثر والتجدد والتكيف بينما خلية الاميبا تغذي نفسها وتجدد أجزائها إذا تلفت وتتكيف بنفسها مع أعتا الظروف البيئية الخارجية بينما تفشل خلايا المخ في القيام بذلك بذاتها .

وأشار إلى أن كل الخلايا تحتوي على غشاء الخلية يحيط بسائل حيوي عجيب هو السيتوبلازم بداخله من خمسة إلى ستة أنواع العضيات الخلوية الرئيسة كل عضي منها أرقى من أعظم مصنع كيماوي عرفته البشرية وأنشأه العلماء على الأرض ، ومن هذه العضيات ، الريبوزومات والليسوسومات والميتوكوندريات والبلاسيدات)  والنواة وتحتوي الخلية الواحدة على 2000-3000 مصنع من هذه المصانع العجيبة في حيز قد لا يتجاوز بضعة ميكرونات microns( وهو عبارة عن جزء من ألف جزء من المليمتر أي 10 من المتر ) .

وأوضح أن لمصنع في الخلية يقوم بعمليات حيوية كيماوية لو أردنا إتمامها خارج الخلية لاحتجنا إلى مصنع مساحته أكبر من مساحة أكبر دولة في العالم ويفشل هذا المصنع في إتمام بعض هذه العمليات بنفس الكفاءة التي تتم بها في خلية أمبيبية واحدة في بركة ماء في العلم ، لافتا إلى أن الخلية تحاط غالبا بجدار خلوي ، وتحتوي جميع الخلايا غشاء الخلية ( ccll mcmbranc) . وهذه الغشاء من أكثر المنافذ الحية سراً وغموضاً في الوجود فهو يقف خارج الخلية مكوناً أعتا وأدق نظام عبوري في العلم حيث يمثل الحصن أو القلعة أو منافذ الحدود التي تحمى حياة الكائنات الحية من الخلل والانهيار والموت والدمار والضياع المؤكد.

 

تعليقات