دور الدين والإعلام في مناهضة خطاب الكراهية بمؤتمر دولي في فيينا

  • جداريات Ahmed
  • الخميس 31 أكتوبر 2019, 1:24 مساءً
  • 568
كلمة الامين العام لمركز الملك عبد الله للغة العربية

كلمة الامين العام لمركز الملك عبد الله للغة العربية

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي الذي يحمل عنوان " دور الدين والإعلام والسياسات في مناهضة خطاب الكراهية، الذي استمر لمدة يومين 30-31 أكتوبر الجاري في العاصمة النمساوية فيينا ،  الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان بمشاركة 200 من القيادات الدينية والإعلامية خصوصا في مجال شبكات التواصل الاجتماعي وصانعي السياسات في المنظمات الدولية والحكومية .

حيث افتتح اللقاء بكلمة الامين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات  فيصل بن عبد الرحمن بن معمر والذي رحب بفخامة الرئيس النمساوي الأسبق الدكتور هاينز فيشر، باعتباره شخصية دولية وبطل حوار ورسول سلام بمشاركته متحدثاً رئيسياً في هذا اللقاء الدولي، كما وجه ابن معمر ترحيب خاص لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية النمسا والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا لما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود عالميه متعددة لإطلاق مبادرات لتعزيز التعايش وبناء السلام ومنها مركز الحوار العالمي بشراكة مع اسبانيا والنمسا والفاتيكان والقيادات الدينية من المسلمين والمسيحين واليهود واليوذيين والهندوس،مشيرا الى الحضور المتميز من القيادات الدينية والإعلامية وصانعي السياسات من المنظمات الدولية وخصوصا الامم المتحدة والاتحاد الأوروبي حسب وكالة الأنباء السعودية

حيث بدأ كلمته بالتأكيد على أهمية تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية والإعلامية لمساندة صانعي السياسات، والتنسيق المستمر لمواجهة خطاب الكراهية الموجهة ضد الأشخاص أو الجماعات على أساس دينهم أو عرقهم أو جنسهم أو أي عامل هوية آخر، بوصفها مرتعًا خصباً في فضاء الوسائل الرقمية، مما ساعد على انتشارها وتعاظم أثرها ، ما ساهم بوصول محتواها إلى أكبر قدر من الناس دون أدنى قدر من المساءلة والمحاسبة،وبات خطاب الكراهية في المقام الأول معضلة القرن الحادي والعشرين، مستمدًا قوته وزخمه من العصر الرقْمي وغياب السياسات الواضحة في هذا المجال من مجالات التلاعب باللغة دينياً أو سياسياً أو إعلامياً .

  وشدد على أن الأعمال الوحشية التي يرتكبها المتطرفون في جميع أنحاء العالم تخضع اليوم وبصورة منتظمة لمعالجة داخل استديوهات إعلامية نوعية بهدف نشرها في جميع أنحاء العالم واستخدامها كأدوات تجنيد وبيانات واضحة للنوايا الدموية الكامنة في قلوب وعقول هذه الجماعات المتطرفة.

وأكد أبن معمر على عزم مركز الحوار العالمي، مواصلة جهوده الداعمة لتقديم وتعزيز البرامج التطبيقية مع الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات في جميع نطاق عملياته في جمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا والمنطقة العربية وميانمار وأوروبا، بهدف مكافحة لغة وموجات الكراهية المتلبسة بلباسات دينيه أو سياسيه، قائلا تحقيقاً لهذه الغاية، ستشمل برامج المركز في العام المقبل تركيزاً وتعاونًا أوثق مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية لمواجهة الآثار الخطيرة للغة الإقصاء على جميع مستويات المجتمع.

 

تعليقات