أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
د.منى منكارا
نجح أبويها في زرع الإيمان بداخلها ، الإيمان بالله أولا، من ثم الإيمان بنفسها، وذلك بعد فقدت بصرها وهو في عمر السابعة من عمرها، فلم يمنعها فقدان بصرها من طلب العلم، والحرص عليها في أجود صوره ، فراحت تتحدى نفسها وتجاهد وتتحلى بكثير من الصبر والأمل حتى كتبت عنها مجلة نيتشر Nature كنموذج يحتذي به كل باحث، ولتسليط الضوء على أبحاثها فى مجالي الطب والكيمياء. إنها الدكتورة منى منكارا.
ولدت منكارا في ولاية ميريلاند الأمريكية لأبوين
لبنانيين مهاجرين، وقد أصيبت بالعمى منذ أن كانت في السابعة من عمرها، دعمها والداها
وبثّا الأمل في نفسها وقاموا بإدخالها المدرسة على الرغم من الصعوبات البالغة، إلا
أن منكارا أثبتت كفاءة غير عادية كما أخذت دروسًا ومحاضرات أعقد بكثير من طلاب جيلها
وأبهرت الجميع، حسب صفحة العلم يؤكد الدين.
ولفتت الصفحة إلى
أنها حصلت بعدها على منحة Wellesley College
لتكتشف شغفها بعد ذلك فى مجال الكيمياء والبحث العلمي، كما نجحت عدة
مرات في الحصول على جائزة معهد العلوم الوطنية للبحث العلمي للطلاب الجامعيين ما أعطاها
دفعة قوية لتكمل ذلك المجال وتكتشف لاحقًا أنه سيكون محل اهتمامها.
بعد التخرج من الجامعة
حصلت منكارا على زمالة معهد العلوم الوطنية وسافرت الى فلوريدا لتكمل أبحاث الدكتوراه
بجامعة فلوريدا حيث ركزت أبحاثها على الرئة وكيفية عمل الـ Lung Surfactants
وكيف تحافظ الحويصلات الهوائية Air sacs
على شكلها ولا يحدث collapse
ما يؤدي إلى هدم الرئة على نفسها Atelectasis.
بتلك الهمة العالية،
جذبت منكارا الأنظار إليها وكتبت عنها مجلة نيتشر مقالة تعريفية بها وبعملها وفريقها
الرائع تحت عنوان Chemical modelling with a sense of touch
لتمهيد الطريق أمام العلماء من ذوي الهمم الذين لا زالوا في مرحلة
شك، ولتحفز بقية الباحثين الذين يتمتعون بنعمة البصر، لتعلن بهذه الرحلة أن فقدان
البصر ولا الحجاب لا يمكن يكونا عائقا أمام نجاح الإنسان.