"أنوثة حمراء" لإيمان حجازي تتألق بملتقى السرد العربي

هيثم طلعت: الاعتقاد بـ توأم الشعلة كفر أكبر (فيديو)

الإثنين 29 أبريل 2024

معتز محسن

الأربعاء 30 أكتوبر 2019, 1:56 مساءً

568

مناقشة المجموعة القصصية لإيمان حجازي "أنوثة حمراء"

أقيمت ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "أنوثة حمراء" للكاتبة إيمان حجازي بملتقى السرد العربي ، برئاسة الدكتور حسام عقل، وأدارها الإذاعي الكبير السيد حسن الذي عبر عن سعادته بوجوده في الملتقى بتنوعه الثري المتماشي مع تطورات العصر ، إلى جانب وجوده مع أمير النقد العربي الدكتور حسام عقل في ظل مناقشة المجموعة القيمة ، للقاصة إيمان حجازي.

وأضاف "حسن" بأن "أنوثة حمراء" مجموعة قصصية لها الكثير مما يناقش ويستلهم من أعمال إبداعية أخرى من حيث الجرأة الأخلاقية والإبداعية التي تقول الكثير والكثير ، ودعاها لقرأة قصة من مجموعتها و إختارت قصة "ناسكة" التي حازت على إعجاب الجميع.

وأشاد "حسن" بروعة تقطيع "حجازي" للجملة خاصةً في قصة "ناسكة" مقتربة من الكتابة الشعرية أكثر من الكتابة السردية ، مؤكدةً على نضوح شاعريتها في عالم النثر تحت لواء القصة القصيرة ، لوجود نقطة مشتركة تجمع بين الشعر والقصة ألا وهي فن التكثيف.

بدأ الناقد الدكتور عايدي علي جمعة بمداخلته النقدية قائلا: ""أنوثة حمراء" مجموعة قصصية انجذبت لأسلوبها الجميل، مع الوضع في الاعتبار روعة اختيار العنوان الذي يدل على الإقبال الشديد على الحياة مع تذكيرنا بكلمة الأنوثة التي تدل على أن المرأة منبع خصب وشريكة للآلهة في الحضارات القديمة في عملية الإخصاب والإنجاب".

وأضاف "عايدي": "المجموعة مكونة من 30 قصة في 85 صفحة ، معنى ذلك أن عملية التكثيف قوام القصة القصيرة موجودة بين دفتي الكتاب ، ولغتها لها خصوصيتها في معظم القصص متسمة بالجمل القصيرة والحادة مع تسيد الفعل المضارع إلى جانب وجود لمسات إنسانية هامة ، وعوالم بها تشكيل فني للعالم مع وجود اللقطة الخاصة المفعمة بالحكمة".

فيما أشارت الكاتبة "راوية حسين" بأنها قرأت المجموعة مرتين ، المرة الأولى كقارئة وجدت فيها نحت الجديد من اللغة الخاصة بوجود كلمات أجنبية ، تؤكد على عصرية مشاهد حيواتنا اليومية في قصة "ستائر النسيان" ، والمرة الثانية كأنثى وكأنها تدعوني لمائدة المجتمع المتخمة بالرجال والنساء في لحظات إنسانية متباينة حسب موقف كل قصة ، مفجرة مشاعري تجاه اللحظات المختلفة عبر أبطالها.

وأكدت "حسن" أن إيمان حجازي نجحت في عرض القضايا الاجتماعية المختلفة بأسلوب قصصي رائع عارضة قيم الوفاء والإخلاص والتضحية والجلد مع إنكارها لما يعاكس ذلك عبر المفارقات المختلفة في المجموعة.

وأشار الدكتور حسام عقل بأن المجموعة صححت الكثير من الرؤى في شخصية إيمان حجازي ، مبينة من خلف جديتها وأرستقراطيتها سمة بنت البلد الشقية في تعبيراتها الملامسة للشارع ، كحالة توكيدية على عصارة خبرتها العملية والإبداعية في طرح القضايا المختلفة بقصص المجموعة.

وأكد "عقل" بأن القصص لدى إيمان حجازي تتسم بقصص الومضة عبر مفهوم اللقطة اإنعدام سمة الحدوتة في قصصها، إلى جانب عرضها لعوالم الحلم والفانتازيا من خلال الاتجاه الرومانتيكي السائد في أيامنا المعاصرة كنوع من استعادة الرومانسية في أيامنا الصعبة عبر لغة راقية وسلسة مفهومة للجميع، مستهدفة القارئ العادي بذكاء الحكاءة في قصص "قهوة بَوَّش" ، "النساجة" ، "الناسكة" ، "عيون وبسمات"، "عندما إنقطع التيار الكهربي".