أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
أكد الدكتور
محمد العوضي، الداعية الإسلامي، أن الزعم الذي يقذفه أصحاب الاتجاهات (الفلسفية)
و(العلموية) في وجوه المؤمنين بترديدهم أنهم لا يستطيعون مناقشة المؤمنين وأهل
الدين لاختلاف المنهجين حيث -حسب زعمهم- أن الإيمان يقوم على التسليم المجرد
بالغيبيات دون إعمال العقل بينما (العلم) و(الفلسفة) يقومان على البرهان والمنطق
والفحص العقلي، أن هذه دعوى باطلة وتهمة ساقطة تجاوزها الزمن
وشدد على أن تسليم
المؤمن بالغيب نتيجة وليست سببا، أقصد أن التسليم بالإيمان ثمرة البحث والاستدلال
بالبرهان القاطع، وهذا شأن كل العلوم إثبات برهاني ثم تسليم ببساطة تسأل عن الطبيب
الجراح الذي سيقوم بعملية القلب فإذا ثبت عندك براهنيا أنه محترف وعالمي ومشهود له
بالنجاحات والتميز، تسلم له صدرك لُعمل به مشرطه، وقس على ذلك سائر مناشط الحياة
الإنسانية!
وذكر أن العلماء
ناقشوا شبهة أن المعجزات وخوارق العادات الواردة في القرآن غير عقلية ومستحيلة مثل
عصى موسى وعرش بلقيس وغيرها، وهؤلاء خلطوا بين (المستحيل) عقلا وبين (المستغرب)
عقلا، وكذلك التبس عليهم من أن المعجزات خالفت وخرقت (العادات) الطبيعية الرتيبة
ولم تخرق أحكام (العقل) الصريحة والفطرية، وفي ذلك تفصيل يبين الخلط والخبط عند
جماهير المتشككين والماديين في فهم وإدراك تلك الفروق!