هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
تعبيرية
قال الباحث في ملف الإلحاد، الدكتور عبدالله محمد، طبيب الأسنان، إنه قبل أن نفند شبهة أن رحلة الإسراء والمعراج مخالفة للعقل والمنطق، يجب أن نعلم الفرق بين مصطلحين هامين ألا وهما، محالات العقول، ومحارَات العقول، أما محالات العقول ، هو ما يستحيل عقلًا أن يحدث .
وتابع: أن مثال على ذلك اجتماع النقيضين كأن يكون
الإنسان حيًا وميتًا في نفس الوقت ، أو يكون الشيء موجودًا وغير موجود في نفس الوقت
وغيرها من أمثلة اجتماع النقيضين ومن محالات العقول أيضًا أن نقول أن الجزء من الشيء
أكبر من الشيء نفسه، الجزء أكبر من الكل وهذا معنى محالات العقول وهي مالا يمكن تصديقها
وهي ما تتعارض مع ثوابت العقل ، فيجب علينا أولًا أن نحدد الثابت العقلي الذي سيتعارض
مع الخبر الذي نتناوله
وأردف قائلا: إن محارات العقول، وهي ما يحتار العقل فيه ولكنه ممكن الحدوث ومثال على ذلك
أنك لو رجعت ألف سنة إلى الوراء وأخبرت أحدهم أنه بإمكانه أن يتحدث إلى شخص في آخر
بلاد الأرض عن طريق قطعة من الحديد والبلاستيك (الهاتف) ؛ فإنه قطعًا سيخبرك أنك مجنون
وأن هذا محال الحدوث (وذلك لأنه لا يفرّق بين محالات العقول ومحاراتها ) ولكن المجتمع
قد تطور حتى تحقق هذا الشيء الذي كان في يوم من الأيام يكاد يكون محيرًا للعقل ويسبب
تعجب شديد ولكنه لم يكن من محالات العقول لأنه قد وقع بالفعل واخترعنا الهاتف ولأننا
لم نجد أي ثابت عقلي يخالفه وجود هذا الهاتف.
ونوه إلى أنه بعد عرض الفرق بين محالات
ومحارات العقول ، يمكن تصنيف رحلتي الإسراء والمعراج ضمن محارات العقول -أي ما يحتار
العقل فيها - وليس من محالات العقول لأنه ليس فيهما ما يخالف أيًا من الثوابت العقلية
وها قد تطور المجتمع وأثبت إمكانية السفر برًا بالسيارات مسافات كبيرة في بضع سويعات
وتطور وأثبت إمكانية اختصار تلك المسافة بالطائرة جوًا فلمَ العجب من إمكانية قدرة
البراق على قطع تلك المسافة بين مكة والقدس في بضع من الوقت هل قدرات الخالق لا تستطيع
أن تفوق قدرة البشر !!
ولفت إلى أنه قد تطور العلم أكثر وأكثر وأثبت إمكانية الخروج من الغلاف الجوي ومن كوكبنا عن طريق الصواريخ الفضائية فما بالكم بخالق البشر ، ألا يستطيع أن يُسَخِّر لنبيه ما يعينه على الخروج من هذا الكوكب الأرضي ، هل تظنون أن قدرات البشر تفوق قدرة خالقهم !! ، مالكم كيف تحكمون! ، فإنك إن نفيت إمكانية حدوث الإسراء والمعراج فأنت مخطئ، فالمنطق يعارضك والواقع يكذبك.. لكن إن نفيت احتمال ذلك وأنه مثير لحيرة العقل فإن جوابك هنا مقبول ، فإن هذا الأمر لا يمكن نقضه عقلا بحجة أنه يناقض العقل وإن كان يثير حيرته، وعليه يجب أن تتناقش في الأصل ألا وهو الإسلام فإن صحة ما ورد عن هاتين الرحلتين متوقف على صحة المصدر الذي أخبر بهما ( الإسلام ).