هل يتعمد إبراهيم عيسى تشويه التاريخ الإسلامي؟ (فيديو)
- الخميس 21 نوفمبر 2024
التمر
من الشبهات التي يتم ترديدها
على لسان الملحدين العرب، وحتى العلمانيين دائما ما يسخرون، عندما يسمعون داعية
يقول ما قاله النبي ﷺ ( مَن تصبَّحَ سبعَ تمراتٍ عجوةً ، لم يَضُرَّهُ ذلِكَ
اليومَ سمٌّ ، ولا سِحرٌ ) صحيح البخاري، فنجد الملحد يسأل ( لماذا أيها المسلمون
لا تأكلون التمر ثم تشربوا وراءها سُم ؟
ألستم تثقون في نبيكم ؟ )، وفقا لصفحة العلم يؤكد الدين.
وتابعت الصفحة:
لماذا دائما كل شبهات الملا حدة تزداد حماقة عن اليوم الذي قبله ؟ ، وهل النبي أصلا قال كلوا تمر ثم اشربوا السم
؟ ، لافتة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقل هذا، إنما الحديث يقول إن التمر
يحمي الجسم من السم وليس معني هذا أن نأكل تمر ثم بعدها نشرب سم . فلا يفعل هذا
إلا شخص مختل عقليا، كون الحديث لم يقل إطلاقا اشربوا سم , فهذه إضافة من قبل
الملحدين، حتى يستقيم له شبهة.
وأكملت: أولا الله حرم تناول السم وتوعد من يفعل ذلك بعذاب شديد، حيث
يقول النبي ﷺ( مَنْ تَحَسَّى سُمًّا فقَتَل نفسَه فَسُمُّه في يدِه يَتَحَسَّاهُ
في نارِ جَهَنَّمَ خالِدًا مُخَلَّدًا فيها أبدًا )، وهو مل يعني أن الملحد يطلب
منا أمور لو فعلناها سنكون قد حكمنا على نفسنا بجهنم ، الملحد يطلب منا أن نخالف
ديننا، فليس معني الحديث إطلاقاً أن نأكل التمر ثم نشرب السم ؛ هذا الفهم العقيم
لم يفهمه أحد من الأقدمين سواء كان من المسلمين أو حتى الكافرين .
وأردفت قائلة
:أيها الملحد لو هناك شركة موبايل تقول أن هذا الموبايل ضد الكسر. فقمت أنت بشراء
هذا الموبايل ووضعته بين مكبس لقطع الحديد وقمت بقطع هذا الموبايل إلى نصفين فذهبت
إلى الشركة وقولت لهم أريد أن أسترجع أموالي، كون الموبايل انقسم إلى نصفين وليس
ضد الكسر كما تقولون ؛ أنا متأكد أن رد فعل شركة الموبايل سيكون شيء من اثنين :
أما أنهم سيطلبون لك الشرطة،إما سيطلبون لك مستشفي المجانيين .
ووصفت الصفحة أن
هذه شبهات الملا حدة، ما هي إلا شبهات
مضحكة
.
وتابعت: أن
صحابة النبي، صلوات الله عليه وسلم، وحتى
أعداءه لم يعترضوا على الحديث ولم يفهموه كما فهمه الملحدين العرب وهذا يوضح لنا
أن الملا حدة في بلادنا وصلوا الى مستوي عالي جدا من التفكير العبثي ، لم يصله أحد
من الأقدمين
.
ونوهت إلى أن
الحديث خاص وليس عام، كون معني هذا الكلام، أن التمر المذكور في الحديث ليس أي تمر
إنما تمر مُعين في نخل مُعين في مكان معين في المدينة، مشيرة إلى أن الدليل هو
كلام النبي صل الله عليه وسلم، نفسه فهناك روايات أخرى للحديث توضح نوع التمر وهو
تمر مُعين في مكان معين في المدينة، حيث قال رسول الله ﷺ( من أكل سبعَ تمْراتٍ
عجوةٍ ما بين لابَتي المدينةِ على الرِّيقِ ، لم يضرُّه في ذلك شيءٌ حتى يُمسيَ )
" الالباني "، وكذلك قال رسول الله ﷺ ( في عجوةِ العالِيَةِ أوَّلُ
البُكْرَةِ ، عَلَى ريقِ النَّفْسِ ، شفاءٌ مِنْ كُلِّ سِحْرٍ أَوْ سُمٍّ "
صحيح الجامع"
وأضافت: وهو ما
يعنيأ أنه تمر معين في مكان معين في
المدينة ؛ هذا التمر كان مفعوله قوي وكان له ميزة عن غيره ؛ وهذا التمر لا نعرف مكانه الآن فيقول الأمام
بن التين ( المراد نخل خاص لا يعرف الآن )، كما يقول الأمام الْقُرْطُبِيُّ(
ظَاهِر الْأَحَادِيث خُصُوصِيَّة عَجْوَة الْمَدِينَة بِدَفْعِ السُّمّ وَإِبْطَال
السِّحْر ، وَالْمُطْلَق مِنْهَا مَحْمُول عَلَى الْمُقَيَّد )، ويقول الأمام
الخطابي( ليس ذلك خاصية من خواص التمر ، وإنما هي بركة دعاء النبي صلى الله عليه
وسلم لعجوة معينة )
وأوضحت الصفحة
أن النبي صلوات الله عليه وسلم، كان يتكلم عن تمر معين في نخل مُعين في مكان معين
هذا التمر كان له تأثير في وقت حياة النبي بسبب دعاءه، مؤكدة أن الملحد العربي، من
كثرة ما يتمتع به من عبثية في تفكيره، أخترع شيئين ليسوا موجودين في الحديث، أول
شيء ، انه طالما نثق في نبيينا فيجب نتناول السم بعد تناول التمر .
وألمحت الصفحة
إلى أنه لو افترضنا أن النبي كان يتكلم عن أي تمر ولا يعرف أن النبي كان يتكلم عن
تمر مُعين لا نعرف مكانه الآن .وأشارت الصفحة إلى أن الملحد العربي، لا يعرف أنه
ثبت علمياً أن التمر يُبطل مفعول السُم ؟ ، نعم التمر يحمي الجسم من السم وهذا شيء
ثبت علميا من عشرات السنين وما زالت الدراسات كل يوم تكشف لنا جديد يعني الموضوع
مُنتهي من سنوات عديدة ولكن للأسف الملحد العربي لا يقرأ .
لكن قبل أن
نتكلم عن دور التمور في علاج السموم لفت انتباهي دراسة علمية غريبة تقول أن مجموعة
من الأشخاص قاموا بتجربة تناول 7 تمرات يوميًا لمدة 21 يومًا فوجدوا زيادة ملحوظة
في حركات الأمعاء مقارنةً بالوقت الذي لم يتناولوا فيه التمر وشهدوا تحسينات في
وتيرة البراز .صحتهم تحسّنت .
وأشارت الصفحة إلى
بعض الدراسات التي أكدت ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها:
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26428278/
https://scialert.net/abstract/?doi=ajft.2010.22.30.