أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
تعبيرية
كشفت صفحة نهاية اللحاد، عبر تقرير
دونته من خلال صفحتها الرسمية على الفيس بوك، أنه بعد مجموعة من النقاشات مع الملحدين
، تم اكتشاف شيئا مهما جدا , أن معظم الملحدين يعتمدون على سلاح خطير في نقاشهم مع
المتدينين ، يمكن اختصاره في لفظ Jargon , ومعنى هذا اللفظ ببساطة هو المصطلحات الخاصة
بمجال معين ، و يمكن أن يتغير معنى نفس المصطلح من مجال لآخر ، و يستعمل الملحدون هذه
التقنية بطرح هذه المصطلحات التي يكون مدلولها العامي المنتشر مختلف عن مدلولها العلمي
في المجال المناقش .
وأوضحت الصفحة أن أحد دلائل المؤهلة لأثباث
وجود الله هو مبدأ السببية الذي يمكن اختصاره في هذه الجملة : التسلسل في الخالقين
يؤدي بالضرورة إلى عدم وجود المخلوقات (لا مشكلة إذا لم تفهم الجملة جيدا ، سأقوم بشرحها
في مقال آخر إن شاء الله) ، و من محطات هذا المبدأ هو خلق الكون من العدم ، بالتالي
يوجه المؤمن التحدي للملحد كالتالي : إذا أراد الملحد نفي وجود الله فعليه أن يأتي
بدليل شيء يأتي من العدم من دون تدخًل أي قوى إلهية .و هنا يأتي الملحد و يقبل التحدي
رافعا رأسه و يقول : لدي دليل ، في الفيزياء الكمومية هناك جسيمات افتراضية تنشأ من
"العدم" و بالتالي تم إسقاط التدخل الإلهي في نشأة الكون .
وتابعت: بل يمكن أن يأتيك بأدلة و مصادر
علمية موثوقة تخبر بهذه المعلومة ، و يذهب المؤمن للتأكد منها و يجدها فعلا صحيحة ،
فيصاب بالدهشة ، و هناك قليلي الإيمان ( العلم)الذين ربما يلحدون إثر هذه المعلومة
، لأنها فعلا دليل صعب معارضته، لكن لنتريث قليلا ، ما المعنى الحقيقي "للعدم"
في فيزياء الكم ، معناه مخالف تماما للمعنى العامي الذي يوحي باللامكان و اللازمان
و اللاطاقة ، لأن المعنى الحقيقي للعدم في فيزياء الكم يقصد به مكان يحتوي على طاقة
ضئيلة تقترب قيمتها من الصفر ، و هذا المكان يطلق عليه علميا ب zero point energy .
وأكملت : إذا نستنتج أن تلك الجسيمات الافتراضية
لا تخرج من العدم (بمعناه العامي) إنما من عدم فيزيائي يحتوي على قدر قليل من الطاقة
، فتلك الطاقة الضئيلة تتحول إلى جسيمات افتراضية ثم بعد لحظات تختفي ( و الاختفاء
هنا أيضا ليس بمعناه العامي) ، أي تعود إلى طاقة ، و لهذا أصلا تسمى جسيمات افتراضية،
فقد تم توضيح فكرة مصطلح jargon , و كيف يعتمد عليه
الملحد كسلاح للتشويش على المؤمن، و هذا مجرد مثال واحد من الكثير المجالات التي يستغلون
فيها هذا السلاح.
وأوصت الصفحة كل مؤمن أن يأخذ الحيطة من
هذا السلاح ، و دائما أن يحرص على فهم المصطلحات العلمية المتعلقة بالمجال الذي تهتم بمناقشته
, فإذا تسلحوا هم ب jargon تسلحوا
أنتم بالعلم الحقيقي، كونه مجرد مسدس ماء يُؤْدي فقط من لا يلبس جيدا في فصل الشتاء
، (مجرد افتراء يُضَل به فقط قليلي العلم في زمن الجهل )