رئيس مجلس الإدارة

أ.د حسـام عقـل

"نهاية الإلحاد" تحذر من حيلة ماكرة للتشكيك في الدين!

  • أحمد نصار
  • الثلاثاء 05 مارس 2024, 02:30 صباحا
  • 533
تعبيرية

تعبيرية

كشفت صفحة نهاية اللحاد، عبر تقرير دونته من خلال صفحتها الرسمية على الفيس بوك، أنه بعد مجموعة من النقاشات مع الملحدين ، تم اكتشاف شيئا مهما جدا , أن معظم الملحدين يعتمدون على سلاح خطير في نقاشهم مع المتدينين ، يمكن اختصاره في لفظ Jargon , ومعنى هذا اللفظ ببساطة هو المصطلحات الخاصة بمجال معين ، و يمكن أن يتغير معنى نفس المصطلح من مجال لآخر ، و يستعمل الملحدون هذه التقنية بطرح هذه المصطلحات التي يكون مدلولها العامي المنتشر مختلف عن مدلولها العلمي في المجال المناقش .

وأوضحت الصفحة أن أحد دلائل المؤهلة لأثباث وجود الله هو مبدأ السببية الذي يمكن اختصاره في هذه الجملة : التسلسل في الخالقين يؤدي بالضرورة إلى عدم وجود المخلوقات (لا مشكلة إذا لم تفهم الجملة جيدا ، سأقوم بشرحها في مقال آخر إن شاء الله) ، و من محطات هذا المبدأ هو خلق الكون من العدم ، بالتالي يوجه المؤمن التحدي للملحد كالتالي : إذا أراد الملحد نفي وجود الله فعليه أن يأتي بدليل شيء يأتي من العدم من دون تدخًل أي قوى إلهية .و هنا يأتي الملحد و يقبل التحدي رافعا رأسه و يقول : لدي دليل ، في الفيزياء الكمومية هناك جسيمات افتراضية تنشأ من "العدم" و بالتالي تم إسقاط التدخل الإلهي في نشأة الكون .

وتابعت: بل يمكن أن يأتيك بأدلة و مصادر علمية موثوقة تخبر بهذه المعلومة ، و يذهب المؤمن للتأكد منها و يجدها فعلا صحيحة ، فيصاب بالدهشة ، و هناك قليلي الإيمان ( العلم)الذين ربما يلحدون إثر هذه المعلومة ، لأنها فعلا دليل صعب معارضته، لكن لنتريث قليلا ، ما المعنى الحقيقي "للعدم" في فيزياء الكم ، معناه مخالف تماما للمعنى العامي الذي يوحي باللامكان و اللازمان و اللاطاقة ، لأن المعنى الحقيقي للعدم في فيزياء الكم يقصد به مكان يحتوي على طاقة ضئيلة تقترب قيمتها من الصفر ، و هذا المكان يطلق عليه علميا ب zero point energy .

وأكملت : إذا نستنتج أن تلك الجسيمات الافتراضية لا تخرج من العدم (بمعناه العامي) إنما من عدم فيزيائي يحتوي على قدر قليل من الطاقة ، فتلك الطاقة الضئيلة تتحول إلى جسيمات افتراضية ثم بعد لحظات تختفي ( و الاختفاء هنا أيضا ليس بمعناه العامي) ، أي تعود إلى طاقة ، و لهذا أصلا تسمى جسيمات افتراضية، فقد تم توضيح فكرة مصطلح jargon , و كيف يعتمد عليه الملحد كسلاح للتشويش على المؤمن، و هذا مجرد مثال واحد من الكثير المجالات التي يستغلون فيها هذا السلاح.

وأوصت الصفحة كل مؤمن أن يأخذ الحيطة من هذا السلاح ، و دائما أن يحرص على فهم المصطلحات العلمية المتعلقة بالمجال الذي تهتم بمناقشته , فإذا تسلحوا هم ب jargon تسلحوا أنتم بالعلم الحقيقي، كونه مجرد مسدس ماء يُؤْدي فقط من لا يلبس جيدا في فصل الشتاء ، (مجرد افتراء يُضَل به فقط قليلي العلم في زمن الجهل )

 

تعليقات