هيثم طلعت: التنويريون والنسويات جعلوا المرأة مرحاضا مجانيًا لشهوة الرجل!
- الجمعة 22 نوفمبر 2024
رد الدكتور حامد
الإدريسي، عضو رابطة علماء المغرب العربي، على سؤال: هل المرأة أدنى من الرجل؟
وأوضح في تغريدة عبر حسابه الرسمي في تويتر، أنه يجب أولا أن نبين هل تسأل عن القيمة أم عن المقام، فأما
في القيمة فإن قيمة الإنسان عمله وأخلاقه، فلا كرامة إلا بالتقوى، وهذا ما يشير
إليه قوله تعالى {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى} ونحو ذلك من الآيات.
وتابع: أما في
المقام، فمقام القائم أعلى ولاشك، لأن الرجال قوامون على النساء، ولم يقل الأزواج
قوامون على الزوجات فقط، فإما أن تكون هذه القوامة لها ما يبررها من خصائص، أي أن
للرجل ميزات خلقية أهلته لهذه القوامة، أم أنها تحيز لا مبرر له، وحاشا لله من
ذلك، إذن بقي أن الله خص الرجال بخصائص جعلتهم في مقام المسؤولية، أي ما خصهم الله
به من بسطة العقل والجسم، وبذلك كان فيهم الرسل والملوك والعلماء والفاتحين.
وأكد أنه من أجل
هذا نهى الله المرأة أن تتمنى ما فضل الله به الرجال فقال: {ولا تتمنوا ما فضل
الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب منا اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن} قال ابن
عطية: "سَبَبُ الآيَةِ أنَّ النِساءَ قُلْنَ: لَيْتَنا اسْتَوَيْنا مَعَ
الرِجالِ في المِيراثِ، وشَرَكْناهم في الغَزْوِ، ورُوِيَ أنَّ أُمَّ سَلَمَةَ
قالَتْ ذَلِكَ أو نَحْوَهُ، وقالَ الرِجالُ: لَيْتَ لَنا في الآخِرَةِ حَظًّا
زائِدًا عَلى النِساءِ، كَما لَنا عَلَيْهِنَّ في الدُنْيا، فَنَزَلَتِ الآيَةُ
الكَرِيمَةُ.
وأشار إلى قول
القاضِي أبُو مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ: "لِأنَّ في تَمَنِّيهِمْ هَذا
تَحَكُّمًا عَلى الشَرِيعَةِ، وتَطَرُّقًا إلى الدَفْعِ في صَدْرِ حُكْمِ اللهِ،
فَهَذا نَهْيٌ عن كُلِّ تَمَنٍّ لِخِلافِ حُكْمٍ شَرْعِيٍّ مِن مَصالِحِهِمْ"،
موضحا أن القوامة
هي بسبب هذا التفضيل وبسبب الإنفاق، لذلك ذكر الله التفضيل والإنفاق علة للقوامة
فقال {قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا}.
ولفت إلى أن مقام الرجل أعلى بحسب الدور المكلف به في رسالته الاستخلافية على الأرض، وهذا لا ينقص من المرأة إلا إذا ظنت في نفسها المساواة، فإنها ترى في هذا انتقاصا لها، ثم ينسحب اعتراضها على الشريعة.