باحث في ملف الإلحاد: كثرة اتباع الحوادث تجعل العقيدة تتزعزع من القلوب
- الجمعة 13 ديسمبر 2024
إلى نفسي أولا ثم إلى كل من هم حولي وإلى أحرار العالم.. لقد بات واضحاً أن الكيان الصهيوني الإرهابي وحلفائه الذي لا يقلون عنه سقوطاً ووحشية ودناءة في حربهم على غزة.
يراهنون على
الزمن متوهمين أن طول مدة الإبادة وخذلان القادرين من القريبين وهمجية العدو
الدموية وقلة النصير مع مناظر الدمار ونزف الدماء وتبعثر الأشلاء ستخلق عند البعض
الصادق فتورًا أو إحباطا واستسلاما للواقع المر ما يدفعهم إلى تجنيد الحيل النفسية
والالتفاف على الحقائق لتبرير القعود أو تراجع النصرة والخضوع للأمر الذي يريده
منا الأعداء بهدف إصابتنا بشلل الإرادة وتيه العقول وتشويش الرؤية تمهيدا للتراجع
عن الاستمرار في الانتصار للحق والعدل وأهلنا في غزة وكل فلسطين !
إن نصرة فلسطين
وأهلها من أوجب الواجبات بقطع النظر عن الواقع الأليم الذي من المفترض أن يزيدنا
إصرارا ومضيا على الطريق لا العكس.
الواجب أن
نستشعر أن هذه المصائب والمحن ابتلاء لمن وقع عليهم العدوان وعليهم مواجهته بالصبر
والاحتساب ومدافعة العدو.
كما أنه ابتلاء
لمن منَّ الله عليهم بالأمن والسعة في العيش هل سيشكرون فضل الله عليهم بوقوفهم مع
أخوانهم في مصابهم الجلل.
واقعنا اليوم
يؤكد أن الموقف من صراع المسلمين مع الصهاينة ميزان معرفة معادن الناس والكاشف
الحقيقي لأخلاقياتهم.
فاللهم استخدمنا
لنصرة أهلنا المستضعفين في غزة ولا تستبدلنا ووفقنا لبذل كل ما في وسعنا من أجل
فلسطين وأهلها المنكوبين واربط على قلوبهم وثبت أقدامهم.