باحث في الإعجاز العلمي يدعو للتفكر في "فن هبوط البجع"!

  • أحمد نصار
  • الأحد 25 فبراير 2024, 5:18 مساءً
  • 166
البجع

البجع

 قال الباحث في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، فراس وليد، إن من يتدبر ويتأمل في صنع خلق الله لوجد ألف ألف دليل على وجود صانع عظيم .

وتابع: هل سبق لك أن شاهدت بجعة تهبط على سطح الماء بأناقة وسلاسة لا تُضاهى؟ هذا المشهد الرائع ليس مجرد صدفة، بل يعكس تصميمًا معقدًا ودقيقًا. في هذا المقال، سنتناول كيفية هبوط البجع على المياه بأمان، ونقدم تأملات في عظمة وإبداع خلق الله، لافتا إلى أن الهبوط الآمن للبجع على المياه، أمر مدهش حيث أن البجع يتميز بجناحين كبيرين وجسم ثقيل نسبياً، مما يجعل عملية الهبوط تحتاج إلى تنسيق دقيق. يبدأ البجع عادة بالتدور في الهواء للتأكد من الهبوط في المكان المناسب. يستخدم جناحيه للتحكم في السرعة والاتجاه، ويمد قدميه للأمام قبل لحظات من الهبوط لكبح السرعة وتوفير توازن إضافي.

وأردف قائلا: إن العوامل الفيزيائية، تلعب دوراً في هذا العمل، مثل الجاذبية، والمقاومة الهوائية، وديناميات السوائل. ولكن هذه العوامل لا تعمل بشكل عشوائي، بل تتفاعل بطريقة تحافظ على سلامة البجعة، موضحا أنه قبل الهبوط، يقوم البجع بعملية تقييم للمنطقة التي سيهبط عليها، يبحث عن مكان مناسب يكون فيه الماء هادئًا وبعيدًا عن العوائق.

وأكمل: أنه عند الاقتراب من سطح الماء، يبدأ البجع في التقليل من سرعته الأفقية عبر تغيير زاوية جناحيه والتحليق بزاوية مائلة نحو الأرض، حيث أن استخدام الأقدام، في اللحظات الأخيرة قبل الهبوط، يمد البجع قدميه للأمام. هذا يعمل كنوع من “الفرامل الهوائية”، ويساعد أيضًا في توفير توازن إضافي عند ملامسة سطح الماء، بالإضافة إلى اللمس الناعم، عند الهبوط، يلامس البجع الماء بقدميه أولاً بزاوية معينة تسمح له بالانزلاق على سطح الماء قليلًا قبل أن يستقر بالكامل. هذا يقلل من الصدمة ويجعل الهبوط أكثر سلاسة.

وأضاف : بمجرد الهبوط، يقوم البجع بفتح جناحيه للمساعدة في الحفاظ على التوازن والاستقرار، وذلك حتى يتمكن من الانزلاق على الماء بأمان حتى يتوقف تمامًا.

وختم متسائلا: هل يعقل أن يحدث هذا التنسيق الدقيق بين العوامل الفيزيائية بالصدفة، أم بواسطة خالق عليم وخبير؟ ، وكيف يمكن لجسم ثقيل مثل البجع أن يتحكم بسلاسة في عملية الهبوط دون تدخل ذكي؟، و لماذا نجد في الطبيعة مثل هذه الأمثلة التي تدعونا للتأمل في عظمة الخالق وإبداعه؟

 

تعليقات