دراسة: الطيور والزواحف تتعلم قبل الخروج للحياة عن طريق الأصوات !

  • أحمد نصار
  • الأحد 25 فبراير 2024, 11:00 صباحا
  • 52
تعبيرية

تعبيرية

كشفت دراسة حديثة، أن آذان الأجنة داخل البيض تلتقط أصواتًا مثل نداءات الأمهات والضوضاء المحيطة وحتى التهديدات، وأشارت إلى أن هذه الأصوات ليست مجرد موسيقى خلفية، بل إنها تؤدي إلى تغييرات في نمو الجنين، وتُعِدُّه للحياة خارج البيضة!

على سبيل المثال، تزداد سرعة نمو أجنّة الضفادع التي تتعرض لصرخات الذكور، حتى أجنة التماسيح تظهر تغييرات بناءً على الأصوات التي تسمعها! حسب صفحة العلم يؤكد الدين.

كما أوضحت الدراسة  كيف تنقل الآباء خبرتها للأبناء وتعدّها للحياة قبل أن تفقس، وأن طرق التعلم في الطبيعة أكثر تنوعًا مما كنا نتخيل!

وأكدت الدراسة البحثية، أن الصوت يلعب دورًا أكبر بكثير في نمو الحيوانات مما كان يُعتقد سابقًا، مما يؤثر على كيفية استعداد مجموعة متنوعة من الأنواع للحياة خارج الرحم أو البويضة.

وقالت الباحثة ميلين مارييت من جامعة ديكين، والمشاركة في الدراسة، إن الأمر الأكثر إثارة للدهشة من الأدلة التي جمعناها هو مدى شيوع اعتماد الأجنة عبر الأنواع على معلومات سليمة".

وتابعت: تسمى هذه الظاهرة "البرمجة التنموية الصوتية"، وبينما لا تدرك الحيوانات النامية أنها تتلقى هذه التعليمات، فإن ذلك لا يمنع أجسامها من الاستجابة للأصوات.

وقالت مارييت: "هذا لأن الصوت يؤثر بشكل مباشر على السلوك وعلم وظائف الأعضاء، دون أي معالجة واعية".

  وضربت الدراسة مثالا تمثل في عندما يصدر آباء عصفور الزيبرا أصواتًا عالية النبرة أثناء احتضان بيضهم إذا كان الجو حارًا جدًا. يقول الباحثون إن صغار الطيور التي يصدر آباؤها هذه الأصوات تستجيب بالنمو بشكل أبطأ، وهي سمة تساعدها على البقاء على قيد الحياة في درجات حرارة أعلى بمجرد ولادتها.

يؤثر الصوت بشكل مباشر على السلوك وعلم وظائف الأعضاء، دون أي معالجة واعية.

عندما تكون الصراصير حوريات (المرحلة بين البيضة والبالغة)، ستتطور الإناث بشكل أسرع إذا سمعت "أغاني" الذكور الإنجابية - وذلك حتى يتمكنوا من الاستفادة من فرصة التزاوج.

وفي الوقت نفسه، تسمع الحوريات الذكور تلك الأغاني وتفسرها على أنها مزيد من المنافسة الجنسية، وفي الاستجابة لذلك، فإنها تبطئ النمو وتستثمر المزيد من الموارد في التكاثر.

الصوت مهم: الآن بعد أن علمنا أن البرمجة التنموية الصوتية شائعة بين الأنواع، فإنها يمكن أن تغير الطريقة التي ندرس بها تطور الحيوان، لا سيما فيما يتعلق بالطبيعة مقابل التنشئة.

وختمت الدراسة أنه إذا كانت هذه النتيجة متسقة حقًا، فأعتقد أن هذا قد يكون له تأثير كبير جدًا على كيفية تفكيرنا في ما هو السلوك الفطري وما هو السلوك المكتسب،" كما قال وانج تشون ليو، عالم الأعصاب في جامعة كولجيت، والذي لم يشارك في الدراسة. الدراسة، قالت لبوبيولار ساينس.

تعليقات