أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الدماغ
نشرت صفحة "العلم يؤكد الدين"، مقالا صغيرا، تكشف فيه عن لغز ، يعد الأقوى في تاريخ العلم، والمتمثل في كيف تنشأ الفكرة في الدماغ، وكيف تولّد البروتينات والمعادن والدهون الجامدة في أنسجة المخ أفكارا ومشاعر وأصواتا؟
وتابعت الصفحة، فقد سعى التطوريين وأتباع
المذهب الماديّ منذ قرون لتقديم تفسير طبيعي لهذا اللغز، منطلقين من افتراض مفاده أنّ
التفكير هو عملية أخرى من العمليات الحيوية مثل الأيض وانقسام الخلايا، وقد قال الفيزيولوجي
الفرنسي ذو التوجه الطبيعي بيير كابانيس (1757–1808) يوما كلمته الشهيرة: "يفرز
الدماغ الفكر مثلما يفرز الكبد العصارة الصفراوية"، لكنّ جميع محاولاتهم باءت
بفشل ذريع حتى اليوم.
ونوهت الصفحة إلى أن الإجابة النهائية على لغزهم هي أن افتراضهم الأساسي باطل، التفكير ليس عملية من عمليات الدماغ بل مردّه إلى الروح، وليس الدماغ سوى وسيطا بين الروح والعالم، و قد توافدت البراهين على صحة هذا التفسير من اتجاهات كثيرة، منها (١) الملاحظات السريرية لجراح الأعصاب ويلدر بنفيلد أثناء تجارب تخريط الدماغ Brain mapping و(٢) الملاحظات السريرية للخاضعين لعلاج الصرع بقطع الجسم الثفني، (٣) الإخفاق المتكرّر لعقاقير الحقيقة، وكذلك (٤) خرافة تعدد الشخصيات في علم النفس و(٥) الفطرة الإنسانية إلخ.
ويذكر أن
الدماغ، تعمل على تجميع المعلومات الواردة من قبل الأعضاء الحسية، حيث تُستخدم هذه
المعلومات بعد ذلك من أجل تحديد طبيعة الأفعال التي سوف ينفذها الكائن الحي، كما يعالج
الدماغ البيانات الصرفة لاستخراج المعلومات المتعلقة ببنية البيئة. يدمج بعد ذلك المعلومات
المعالجة مع تلك المتعلقة بالاحتياجات الحالية للحيوان ومع ذاكرة الحالات الماضية.
يولد الدماغ في النهاية بناء على هذه المعطيات أنماط الاستجابة الحركية. تتطلب مهام
معالجة الإشارات هذه تفاعلات معقدة بين مجموعة متنوعة من الأنظمة الفرعية الوظيفية.