أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
القندس
يعد القندس، وهو من القوارض المائية،
التي تعيش في الماء ، من أمهر المخلوقات على تشييد السدود من أخشاب الأشجار الذي يقوم
بتقطيعها بأسنانه الحادة. ويعتبر هذا الحيوان أمهر مهندس في بناء السدود بين السموريات
والحيوانات جميعا، وفقا لما أكده الدكتور ناصر
أحمد سنه، أحد الباحثين في موسوعة الأعجاز العلمي في القرآن والسنة.
وتابع: كما يعمل على بناء مسكنه، من
خلال تكديس الأعواد الخشبية والطين تاركًا فتحة تهوية علوية، ثم يحفر بفمه التربة ليكوّن
الأنفاق والغرفة الرئيسة، وقد يكوّن الطين المتساقط من بين الأعواد الخشبية أرضيةَ
الغرفة. وعادة ما تحصل القنادس على المواد اللازمة للبناء بإسقاط الأشجار ليلاً، ويمكن
قرض جذع شجرة قطرها 30 سم في ليلتين من العمل الدائب. ومن ثم تُفصل الفروع عن الجذع
وتُجزَّأ إلى قطع يبلغ طول كل منها قدمًا.
وأردف قائلا: تتمكن القنادس الحصول على المواد اللازمة
للبناء بإسقاط الأشجار وفروعها ويتم ذلك ليلا بصفة أساسية حيث تقرض القنادس جذوع الأشجار
بقوارضها القوية التي تشبه الأزميل ويمكن للقندس أن يسقط شجرة قطرها 30 سم نتيجة عمل
يستغرق ليلتين وعندما تسقط الشجرة تتولى القنادس فصل الأفرع عن الجذع وتجزئتها إلى
قطع يبلغ طول كل منها أقداما قليلة ويتم العمل كله باستخدام أسنانها.
وختم قائلا : إن الله تعالى، وهب الوجود
لكل موجود ثم هداه إلي وظيفته الحياتية، وأمده بما يناسبها وأعانه عليها. فالخلق ابتداء
والاهتداء للوظيفة متزامنان، بيد أن هداية كل شيء لوظيفته مرتبة أعلي من خلقه من عدم.
إنهما هبة الخلق علي صور بديعة، وهبة الموائمة للمعيشة والوظيفة التي خلق من أجلها.
وفي هذه وتلك.. دلالة علي ربوبية الخالق سبحانه وتعالي ـ جلت حكمته ـ فهو رب كل شيء
وهاديه إلي سواء الصراط: (قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى، قَالَ رَبُّنَا الَّذِي
أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى) (سورة طه ن الآيات:49-50).