أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
الأمومة
أكد
الباحث في ملف الإلحاد، فراس وليد، أن من يتأمل عظمة وإبداع خلق الله عندما نشاهد الحيوانات
وهي تحمي نسلها؟ الأمومة والأبوية ليستا مقتصرتين على البشر فقط، بل تظهران بشكل رائع
ومدهش في عالم الحيوان.
وتابع: أن غريزة الأمومة والأبوية تظهر بوضوح في
العديد من الكائنات الحية، من الطيور التي تحمي عشها، إلى الأسود التي تدافع عن صغارها
بشراسة.
وأردف قائلا: إنه على سبيل المثال،
الفيلة التي تظهر رعاية عظيمة لصغارها، بشكل مدهش حيث تبقيهم قريبين وتحميهم من أي
خطر محتمل قد يهددهم. وفي عالم الطيور، البط تقوم بقيادة صغارها في صف واحد لضمان سلامتهم.
وأشار إلى الأمومة عند أسماك البلطي،
حيث تبيض الأنثى حوالي 300 بيضة, وبعد أن يفقس البيض وتخرج اليرقات, تتجمع كلها حول
الأم وتنتقل بها في المراعي البحرية بحثا عن الأكل وفي حالة وجود عدو مثل اسماك
مفترسة مثل (البيرونا) التي تهاجم صغارها تفتح الأم فمها فتدخل جميع اليرقات فيه, وتقفل
فمها دون أن تأكلها, وبعد أن تتأكد من زوال الخطر تفتح فمها وتخرج اليرقات مرة
أخرى إلى الماء .
وأوضح"وليد" أن هذه الغرائز
لا تظهر فقط في الدفاع عن النسل ولكن أيضاً في توفير الغذاء والرعاية، على اعتبار
أن هذه الغرائز ليست مجرد “برمجة” بيولوجية، بل هي دليل على واضح على وجود خالق عظيم
لهذا الكون، فلا يمكن أن تكون هذه الغريزة بالتعلم أو بمحض الصدفة أما هي مغروسة في
جينات الكائنات الحية منذ ملايين السنين.
وأشار إلى قوله تعالى " وَفِي
الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ، وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ" (الذاريات:
20)
وتسأل "فراس" هل يعقل أن
تكون هذه الغرائز نتيجة للصدفة أو التطور، أم أنها تأتي من خالق عليم وخبير؟، وكيف
يمكن للبساطة والتعقيد أن تجتمع في غرائز الحيوانات للدفاع عن نسلها إن لم يكن هناك
خالق عظيم؟ ألا تعتبر هذه الغرائز دليلًا على وجود الله وعظمة خلقه؟