أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
سورة الكهف
في قوله تعالى في سورة الكهف (وَتَرَى الشَّمْسَ
إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ
ذَاتَ الشِّمَالِ (17) الكهف) لماذا استخدم تزاور عند الشروق وتقرضهم عند الغروب؟ في رد على هذا السؤال يرى المكفر الإسلامي الكبير الدكتور فاضل السامرائى، أن السبب هو الواقع، تقرضهم يعني
تتركهم جانباً وتزاور بمعنى تتنحى عنهم لا تدخل إليهم, حاصل الجملتين أن الشمس لا تصيبهم
لا في الشروق ولا في الغروب. تزاور يعني تبتعد وتتنحى من ازورّ، الشمس لا تدخل إليهم
ولا يصيبهم نورها, والمفهوم من الآية أن باب الكهف إلى الشمال تطلع الشمس فتبتعد وعندما
تغرب تتركهم والمفهوم أن الشمس لا تأتي عليهم.
وعن سبب ورود كلمة المهتد دون حرف
الياء، في قوله تعالى" وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ
ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ
مِّنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ
فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً، فيشير "السامرائي" إلى أنه أولاً
أن خط المصحف لا يُقاس عليه لكن مع هذا فهناك أمور أُخرى هنا, فلو لاحظنا لفظ الهداية
في سورة الكهف تكرر 6 مرات وفى سورة الأعراف (مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي
وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ {178}) تكرر 17 مرة فلما زاد ذكر
كلمة الهداية زاد في مبنى الكلمة للدلالة على زيادة السمة التعبيرية والتكرار.