أفلا تبصرون.. هل رأيت نمل الباندا من قبل؟!
- الأحد 24 نوفمبر 2024
سورة الجاثية
قال المفكر الإسلامي الكبير فاضل السامرائي، إن سورة الجاثية، تقوم
رسالتها وأهدافها الكبرى على التحذير من خطورة التكبر
في الأرض.
وتابع: لأنها ستضيع الرسالة مصداقاً لحديث
الرسول، (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر), فالتكبر محظور وخطر (يَسْمَعُ
آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا
فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا
هُزُوًا أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ) آية 8 و 9. وسميّت السورة بهذا الاسم
للأهوال التي يلقاها الناس يوم الحساب حيث تجثو الخلائق على الركب من الفزع في انتظار
الحساب.
كما أن سورة الجاثية تكشف تكبر تعنت المشركين، في تلقى الدعوة، وطريقتهم في مواجهة حججها وآياتها، وتعنتهم في مواجهة حقائقها وقضاياها، واتباعهم للهوى،بصورة فجة، كذلك تصور كيف كان القرآن يعالج قلوبهم الجامحة الشاردة مع الهوى، المغلقة دون الهدى، وهو يواجهها بآيات الله القاطعة العميقة التأثير والدلالة، ويذكرهم عذابه، ويصور لهم ثوابه، ويقرر لهم سننه، ويعرفهم بنواميسه الماضية في هذا الوجود.